روما – (د ب أ).

شوف كمان: وزير قطاع الأعمال يعلن تشغيل قصر غرناطة كمركز ثقافي وسياحي مميز
أعلنت السلطات الإيطالية اليوم الخميس عن انتهاء فترة المراقبة المفروضة على جيوفاني بروسكا، القاتل السابق في صفوف منظمة المافيا والذي اغتال المدعي العام البارز جيوفاني فالكّوني عام 1992، وأصبح الآن حراً طليقاً.
اقرأ كمان: وزيرة البيئة تطلق حملة “قللها” للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية وتعزيز الاستدامة البيئية
يعيش بروسكا، البالغ من العمر 68 عاماً، خارج صقلية تحت اسم جديد، حيث أفرجت عنه السلطات بشروط في عام 2021 وألزمته بالإبلاغ الدوري عن تحركاته للشرطة، وذلك في إطار برنامج لحماية الشهود بعد تعاونه مع السلطات.
واعترف بروسكا بأنه هو من فجّر العبوة الناسفة التي أودت بحياة المدعي العام المناهض للمافيا فالكوني في مايو 1992، وكان فالكوني يُعتبر رمزاً في الحرب ضد الجريمة المنظمة في إيطاليا.
وقع الهجوم على طريق سريع قرب مدينة باليرمو، وأسفر عن مقتل زوجة فالكوني وثلاثة من طاقم حراسته، مما أثار صدمة واسعة وتصدر عناوين الصحف العالمية في ذلك الوقت.
بعد اعتقاله في عام 1996، حُكم على بروسكا بالسجن 25 عاماً، وأقرّ خلال التحقيقات بقتله أكثر من 100 شخص.
كما اعترف بروسكا، المقرب من سالفاتوري رينا الزعيم الراحل لمنظمة المافيا الصقلية “كوزا نوسترا”، باختطاف وقتل نجل أحد الشهود الرئيسيين في قضايا المافيا، والذي تم لاحقاً إذابة جثته في مادة حمضية.
وأعربت ماريا فالكوني، شقيقة القاضي الراحل، عن “ألم ومرارة عميقة” بعد إطلاق سراح بروسكا، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن الإفراج جاء بناء على قانون كان شقيقها يدعمه، ويهدف إلى تفكيك المافيا من الداخل من خلال استخدام المتعاونين معها كشهود.