برأت الدائرة “3” جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عبد الشافي السيد عثمان، 12 متهمًا من تهم استعراض القوة والبلطجة والشروع في القتل، في مشاجرة نشبت بين عمال دليفري لمحل حلوانى مشهور وباعة جائلين في منطقة العمرانية.

مقال مقترح: أسعار 5 عملات عربية تتراجع أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء
ترافع محمد أشرف عن ثلاثة من المتهمين، وطلب البراءة استنادًا إلى دفع ببطلان الضبط والإحضار، كونه جاء لاحقًا على ضبط بدلالة برقية محررة من أحد الأشخاص، كما دفع بعدم توافر أركان جريمة استعراض القوة والتلويح بالعنف بركنيها المادي والمعنوي.
مواضيع مشابهة: جريمة عقار الطالبية تكشف مفاجآت.. النيابة تحيل المتهمين إلى الجنايات والطب الشرعي يتدخل!
استند “أشرف” في دفوعه إلى عدم ثبوت حيازة المتهمين من الأول إلى الثالث لأي أسلحة، متمسكًا بالفيديو المرفق بالواقعة الذي يؤكد عدم وجود المتهمين نهائيًا بمسرح الأحداث، كما أكد انتفاء صلتهم بالواقعة، مستندًا إلى أقوال شهود الإثبات الذين لم يتعرفوا على المتهمين أثناء العرض القانوني، وبسؤالهم، أجمع جميع المتهمين على أن الواقعة لم يكن المتهمون الأول حتى الثالث طرفًا فيها، وأنهم لم يتعرفوا عليهم نهائيًا.
كشفت النيابة العامة في تحقيقات القضية رقم 9702 لسنة 2024 جنايات العمرانية، والمقيدة برقم 6561 لسنة 2024 كلي جنوب الجيزة، أن المتهمين في الدعوى هم: “هـ. أ”، و”أ. ع”، و”م. ع”، و”أ. ص”، و”م. م. أ”، و”ز. م”، و”ع. ر”، و”أ. م”، و”ي. أ”، و”م. ح”، و”م. ف”، و”ع. م”
ذكرت النيابة العامة أن المتهمين من الأول حتى العاشر، في الرابع من أغسطس عام 2024، بدائرة قسم شرطة العمرانية، استخدموا القوة والعنف والتهديد ضد “محمد. أ”، و”علي. أ”، و”محمود. ح”، والطرف الثاني من قاطني منطقة شارع عبد القادر.
استعرضوا القوة واستخدموا العنف والتهديد ضد بعضهم البعض، لخلاف بينهم، قاصدين الترويع والتخويف وفرض السيطرة.
تابعت النيابة العامة أن المتهمين من الأول حتى التاسع، وفقًا لأوراق الدعوى، أعدوا أسلحة نارية وبيضاء، إذ استقل بعض المتهمين دراجات نارية واتجهوا إلى المكان الذي أيقنوا تواجد الطرف الآخر فيه.
فما إن وطئت أقدامهم مسرح الواقعة حتى أشهروا أسلحتهم النارية والبيضاء تجاه المتواجدين، مهددين إياهم، مما أثار الرعب في نفوسهم وذويهم، وأثر على حريتهم وأمانهم، مما تسبب في تكدير الأمن والسكينة العامة وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر، وفقًا لما جاء في التحقيقات.
أسندت النيابة إلى المتهمين من الأول حتى التاسع، تهمة الشروع في قتل المجني عليهم “علي. أ”، و”محمد. س”، و”محمود. ح”، عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلاف نشب بين المتهم الأول والطرف الآخر.
بيّتوا النية وعقدوا العزم على قتلهم، وأعدوا أسلحة نارية وبيضاء “خرطوشين و’كزالك'”، وتوجهوا إلى المكان الذي أيقنوا تواجدهم فيه سلفًا، مستقلّين دراجات نارية.
ما إن ظفروا بهم حتى قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من الأسلحة النارية.
أوضحت النيابة العامة أن المتهم الخامس دخل المحل -مسرح الواقعة- محرزًا سلاحًا أبيض “كزالك”، وسدد للمجني عليهم ضربات، حال تواجد باقي المتهمين حتى التاسع لنصرتهم والشد من أزرهم لإتمام جرمهم.
ما أن أتموا فعلتهم، لاذوا بالفرار من مسرح الواقعة بمساعدة آخرين، قاصدين إزهاق أرواح المجني عليهم، لكنهم فشلوا في ذلك بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم، وهو المُداركة بالعلاج.
وجهت النيابة للمتهمين تهمة حيازة وإحراز أسلحة نارية (بندقيتين خرطوش) وذخائر وأسلحة بيضاء استخدمت في الواقعة، كما نسبت النيابة العامة للمتهم الحادي عشر والثاني عشر تهمة إخفاء المتهمين من الأول حتى العاشر حال كونهم متهمين في الواقعة.