كيف يعزز هجوم أوكرانيا على العمق الروسي موقفها في المفاوضات وفقاً لخبير في العلاقات الدولية؟

قال الدكتور نبيل رشوان، خبير العلاقات الدولية، إن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي تمثل اختلافًا نوعيًا في استراتيجية كييف، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أضاف رشوان أن هجوم “شبكة العنكبوت” وتفجير جسر القرم يعكسان تطورًا في قدرات أوكرانيا العسكرية.

كيف يعزز هجوم أوكرانيا على العمق الروسي موقفها في المفاوضات وفقاً لخبير في العلاقات الدولية؟
كيف يعزز هجوم أوكرانيا على العمق الروسي موقفها في المفاوضات وفقاً لخبير في العلاقات الدولية؟

وأوضح رشوان أن أوكرانيا استخدمت طائرات مُسيرة أُرسلت في حاويات خشبية تُفتح أوتوماتيكيًا قرب الأهداف، مما قلل فرص الدفاعات الروسية لاعتراضها، وأشار إلى أن تفجير جسر الكيرتج، الذي ربط القرم بروسيا، تم عبر ألغام بحرية، لكن روسيا لم تُعدّ الجسر حيويًا بسبب وجود طريق بري بديل عبر الأراضي المسيطر عليها.

وأكد رشوان أن هذه العملية، التي استغرقت 18 شهرًا لتخطيطها، تهدف إلى تعزيز موقف أوكرانيا في المفاوضات التي بدأت في 2 يونيو، وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصر على استمرار التفاوض رغم الهجوم، مما يثير تساؤلات حول رد فعل موسكو.

وأوضح أن روسيا تسيطر على 22% من أوكرانيا، وتتمتع بأوراق قوة كبيرة، بما في ذلك إقامة مناطق عازلة في خاركيف وسومي، وأشار إلى أن أوكرانيا قد تسعى من خلال هذه العملية إلى إثبات قدراتها للرئيس الأمريكي، خاصة بعد تصريحات ترامب بأن كييف تفتقر إلى أوراق تفاوض قوية.

وأكد رشوان أن تهديدات روسيا بالتأهب النووي غير واقعية، لأن أي ضربة نووية ستضر بالأراضي الروسية بسبب القرب الجغرافي، وأشار إلى أن الغرب لن يسمح بمثل هذا التصعيد، مستشهدًا بتجربة تشرنوبيل.

أكد رشوان أن المفاوضات ستستمر، لكن أوكرانيا تواجه تحديًا في فرض هدنة طويلة كما تطالب، مقابل هدنة قصيرة اقترحتها روسيا.