من هو ياسر أبو شباب الذي أثار جدلاً حول إسرائيل وغزة وتبرأت منه عائلته؟

القاهرة – نبأ العرب:

من هو ياسر أبو شباب الذي أثار جدلاً حول إسرائيل وغزة وتبرأت منه عائلته؟
من هو ياسر أبو شباب الذي أثار جدلاً حول إسرائيل وغزة وتبرأت منه عائلته؟

تزايد الجدل في إسرائيل بشكل ملحوظ منذ يوم الخميس، حيث اتهم أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، الحكومة الإسرائيلية بتسليح ميليشيات إجرامية في قطاع غزة، ولم يتردد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تأكيد هذه الاتهامات، مشيرًا إلى أن دعم جماعات معارضة لحماس يسهم في إنقاذ أرواح الجنود الإسرائيليين.

وكشف مسؤول إسرائيلي أن الحكومة بدأت بتسليح ميليشيات فلسطينية صغيرة تسيطر على بعض مناطق جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار خطة تهدف إلى إنشاء مقاومة محلية ضد حكم حماس، وأوضح أن قائد هذه الجماعات، ياسر أبو شباب، قد تسلم أسلحة من الجيش الإسرائيلي، والتي عُثر عليها لاحقًا داخل القطاع خلال فترة الحرب، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

1

من هو ياسر أبو شباب؟

ياسر أبو شباب، وُلد في 19 ديسمبر 1993 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين، إحدى أكبر القبائل العربية في جنوب فلسطين.

كان معتقلًا سابقًا بتهم جنائية، وتم الإفراج عنه بعد قصف إسرائيلي استهدف مقرات الأجهزة الأمنية في غزة عقب الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023، واشتهر لاحقًا بعد أن أعلنت كتائب القسام استهداف مجموعة وصفتها بـ”العملاء المجندين لصالح إسرائيل”، والتي تُعرف بـ”عصابة ياسر أبو شباب” في شرق رفح.

تبرؤ عائلته.

بعد تصاعد الاتهامات، أصدرت عائلة أبو شباب، التي تنتمي إلى قبيلة الترابين، بيانًا رسميًا في 30 مايو الماضي، حيث أعلنت تبرؤها الكامل منه بعد تأكد تورطه في أعمال تخدم المصالح الإسرائيلية، وفقًا لشبكة الصحافة الفلسطينية.

وأضافت العائلة في البيان أن معلومات موثوقة كشفت انخراطه في ممارسات مشبوهة بعد ادعائه العمل في تأمين المساعدات الإنسانية، وذكرت العائلة أنها “أهدرت دمه” (مصطلح قبلي يعني السماح بقتله) إذا لم يتراجع عن أفعاله.

قبل إغلاق المعابر، قام أبو شباب بتشكيل قوة خاصة في مدينة رفح الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، بهدف تأمين دخول المساعدات.

2

تشير مصادر فلسطينية إلى أن هذه القوة تضم ما بين 100 إلى 300 عنصر، وتتحرك بأسلحتها تحت إشراف إسرائيلي مباشر شرق وغرب رفح، خاصة قرب معبر كرم أبو سالم ونقاط توزيع المساعدات، كما ورد اسمه في مذكرة داخلية صادرة عن الأمم المتحدة كقائد جماعة مسؤولة عن “عمليات نهب ممنهجة وعلى نطاق واسع” للمساعدات الإنسانية، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.

وذكرت الصحيفة أن مجموعته أطلقت على نفسها في البداية اسم “جهاز مكافحة الإرهاب”، ثم غيّرت اسمها لاحقًا إلى “القوات الشعبية” في 10 مايو 2025.

أزمة سياسية داخل إسرائيل.

الجدل لم يتوقف داخل إسرائيل، ففي الوقت الذي أبدى فيه نتنياهو دعمه للجماعات المسلحة المعارضة لحماس، اعتبر يائير جالان، نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، في تغريدة على منصة “إكس”، أن رئيس الحكومة يروّج لفكرة خطيرة تتمثل في تسليح ميليشيات غزاوية مرتبطة بتنظيم داعش، بعد سنوات من تمويل حماس بمليارات الدولارات.

ازدادت حدة التوتر بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر أفرادًا مسلحين من جماعة أبو شباب يتجولون في شوارع غزة بأسلحة من طراز “إم-16” وكلاشينكوف، مما يعكس حالة من الانفلات الأمني وتراجع سيطرة حماس على كامل القطاع.