صدامات بين الشرطة ومحتجين على مداهمات المهاجرين في لوس أنجلوس

وكالات.

صدامات بين الشرطة ومحتجين على مداهمات المهاجرين في لوس أنجلوس
صدامات بين الشرطة ومحتجين على مداهمات المهاجرين في لوس أنجلوس

شهدت لوس أنجلوس مواجهات عنيفة بين الشرطة الأمريكية ومتظاهرين يعارضون المداهمات التي تستهدف اعتقال مهاجرين غير نظاميين، حيث استخدم رجال الأمن الفدراليون القنابل الصوتية وأغلقوا جزءًا من الطريق السريع، وفقًا لتقارير متعددة.

وذكرت قناة فوكس 11 الإخبارية أن هذه المواجهات وقعت في ضاحية باراماونت، بعد تجمع حشود من المتظاهرين بالقرب من متجر كبير للتجهيزات المنزلية، حيث كان يتواجد عمال لتقديم خدماتهم اليومية وسط وجود لعناصر وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية.

وأفادت التقارير الإخبارية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الشرطة، التي كانت ترتدي معدات مكافحة الشغب وأقنعة الغاز، أطلقت قنابل صوتية وغازًا مسيلاً للدموع على المتظاهرين، مما زاد من حدة التوتر.

تأتي هذه المداهمات في إطار الحملة المستمرة التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد المهاجرين غير النظاميين، حيث تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية لولاية ثانية باتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول هؤلاء المهاجرين، مشيرًا إليهم بأوصاف سلبية.

وفي أعقاب المواجهات في لوس أنجلوس، أكدت السلطات أنها ستقوم بمقاضاة المخالفين، وحذرت من تصعيد وجودها الأمني، وفقًا لما ذكرته الغد.

صرح توم هومان، المسؤول عن أمن الحدود، على منصة إكس قائلًا: “نحن نجعل لوس أنجلوس أكثر أمانًا، ينبغي على رئيسة البلدية (كارين) باس أن تشكرنا”، مضيفًا: “سنستدعي الحرس الوطني الليلة”.

وفي يوم السبت، وسط هتافات تطالب بخروج عناصر إدارة الهجرة والجمارك، لوح بعض المتظاهرين بالأعلام المكسيكية، بينما أشعل آخرون النار في علم أمريكي، كما ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز.

تسببت الكتل الإسمنتية وعربات التسوق المقلوبة في تشكيل حواجز لقطع الطرق، مما أدى إلى إغلاق السلطات لطرق فرعية لمنع المتظاهرين من السيطرة على الطريق السريع.

جاءت هذه المواجهات المتوترة بعد يوم واحد من مداهمات لعناصر هجرة ملثمين ومدججين بالأسلحة، حيث بحثوا عن مهاجرين في مناطق متفرقة من لوس أنجلوس، مما أثار غضب الحشود ونتج عنه مواجهات استمرت لساعات.

وصف ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض والمناهض للهجرة، ما يحدث بأنه تمرد على سيادة الولايات المتحدة وقوانينها، مما يعكس حدة التوترات المتعلقة بقضايا الهجرة.

تعتبر لوس أنجلوس، ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة، واحدة من أكثر المدن تنوعًا ديموغرافيًا، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن 82% من سكان ضاحية باراماونت، التي يقطنها حوالي 50 ألف نسمة، هم من أصول إسبانية أو لاتينية.