متظاهرون إسرائيليون يوجهون رسالة قوية للمبعوث الأمريكي الخاص.. اترك نتنياهو واهتم بمستقبلنا
وكالات.
مقال مقترح: إعفاء 70% من غرامات التأخير للمحلات والوحدات السكنية والفيلات لمدة 3 أشهر
شهدت عدة مدن إسرائيلية مظاهرات حاشدة ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث طالب المتظاهرون بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة ووقف الحرب على القطاع، ووفقًا للتقارير، قامت قوات الأمن بشن حملة قمع عنيفة على المتظاهرين المناهضين للحرب على هامش هذه الفعاليات.
جاءت هذه المسيرات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن استعادة جثة الرهينة التايلاندي ناتابونج بينتا، وقبل أسبوع مصيري لائتلاف نتنياهو، حيث تهدد الأحزاب الحريدية بالانسحاب من الحكومة بسبب عدم قدرتها على تمرير قانون يعفي طلاب المدارس الدينية من التجنيد الإلزامي.
قبل بدء المسيرات، ناشد إيتسيك هورن، والد الرهينة إيتان هورن، المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف من أجل المساعدة في تأمين إطلاق سراح ابنه من أسر حماس، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته عائلات الرهائن أمام مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب.
وحث إيتسيك هورن ويتكوف على التخلي عن إطار عمل نتنياهو لتمديد الحرب، وبدلاً من ذلك دعا إلى الدفع بمقترح لتحرير جميع الرهائن وإنهاء القتال في غزة، وأضاف: “سيد ويتكوف، هذا ممكن، إذا أعدت الجميع ستذكر كواحد من أعظم اليهود على الإطلاق”.
اقرأ كمان: طالب يفقد حياته بعد سقوطه من سطح منزل في قنا
تابع إيتسيك هورن: “قدم لنتنياهو وحماس عرضًا بإنذار نهائي لإنهاء الحرب، هذا على الأرجح هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن وإنقاذ دولة إسرائيل”.
واتهمت ابنة أحد الرهائن القتلى الحكومة، خلال تجمع حاشد في تل أبيب، بإطالة أمد الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا في القطاع على حساب المختطفين، حيث تجمع الحشد في ساحة الرهائن، وعبرت والدة الرهينة ماتان زانجاوكر عن غضبها بعد نشر حركة حماس صورة لابنها مرفقة برسالة بالعبرية والإنجليزية تقول: “لن يعود حيا”.
قالت: “لم أعد قادرة على تحمل هذا الكابوس، ملاك الموت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل التضحية بالرهائن، ويستخدم الجيش الإسرائيلي ليس لحماية أمن إسرائيل بل لمواصلة الحرب وحماية حكومته، إنه وصمة عار!”.
هتف المتظاهرون: “الشعب يختار الرهائن”، كما أشار منتدى العائلات، أبرز منظمة تمثل الرهائن، إلى أن “وحده اتفاق شامل لعودة أحبائنا سيجلب انتصارًا حقيقيًا”.
وطالبت نوعام كاتس، ابنة الرهينة ليور كاتس الذي أعلنت وفاته ولكن جثمانه لا يزال في غزة، بوقف العمليات العسكرية فورًا، حيث قالت أمام المتظاهرين بحسب بيان لمنتدى عائلات الرهائن: “لا ترسلوا مزيدًا من الجنود الذين يجازفون بحياتهم لإعادة آبائنا، أعيدوهم عبر اتفاق، أوقفوا الحرب”.
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة مقتل 4 جنود في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يعاني نقصًا في العدد يناهز 10 آلاف عنصر لتلبية احتياجاته في القطاع المحاصر والمدمر، وطالب تال كوبرشتاين، والد بار كوبرشتاين الذي تم خطفه وكان في الحادية والعشرين، بأن “يعود إلى المنزل الآن”.
أضاف: “أطلب من رئيس الوزراء أن يقبل باتفاق ينص على عودة جميع الرهائن، أعيدوا الرهائن الـ55 عبر اتفاق واحد، الآن”.
ولا تزال المفاوضات لوضع حد للقتال بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة تراوح مكانها، ومن أصل 251 شخصًا خطفوا في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 55 محتجزين في قطاع غزة، حيث تقول السلطات الإسرائيلية إن 31 منهم على الأقل فارقوا الحياة.