أوضح “الهضيبي” أن الجيل الخامس يعد نقلة نوعية في بنية الاتصالات، مما سيحدث تحولاً جذرياً في تفاعل الأفراد والمؤسسات مع الخدمات الرقمية، حيث إن السرعات الفائقة التي توفرها 5G وزمن الاستجابة المنخفض سيغيران معادلة الاستخدام التكنولوجي، ويفتحان المجال أمام تطبيقات مبتكرة لم تكن ممكنة بفاعلية في ظل الجيل الرابع، مثل الجراحات عن بُعد، والسيارات ذاتية القيادة، والتحكم الفوري في شبكات الطاقة والمرافق العامة.

مواضيع مشابهة: اقتحام الاحتلال لليامون والسيلة الحارثية في جنين يثير القلق والتوتر
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن هذه التقنية تمثل حجر الزاوية في تعميم “إنترنت الأشياء”، وربط الأجهزة والمجالات المختلفة ببعضها بكفاءة وذكاء، وهو ما يسهم في تطوير المدن الذكية، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، التي تُعتبر نموذجاً متكاملاً للمدن المستقبلية التي تعتمد على الاتصال اللحظي والأنظمة المؤتمتة في جميع قطاعاتها، بدءاً من المرور وصولاً إلى إدارة المياه والكهرباء.
ممكن يعجبك: محمد صبحي يحصل على جائزة إنجاز العمر من القومي لحقوق الإنسان
وأشار “الهضيبي” إلى أن إطلاق الجيل الخامس سيكون له تأثير مباشر على الاقتصاد الوطني، إذ سيسهم في تحفيز عدة قطاعات، منها الصناعة، والنقل، والرعاية الصحية، والتعليم، كما سيخلق بيئة خصبة للاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وتطوير البرمجيات، مما سيوفر فرص عمل جديدة ويعزز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.
وشدد الدكتور الهضيبي على ضرورة أن يصاحب التوسع في تطبيقات الجيل الخامس خطط موازية لتأهيل الكوادر البشرية، وتحديث البنية التشريعية والتنظيمية، بما يضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنية المتقدمة، داعياً إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، مع تقديم الحوافز اللازمة لتطوير الصناعات الرقمية المحلية.
كما لفت إلى أن أهمية الجيل الخامس تتجاوز الجوانب التقنية، لتشمل الأبعاد الاجتماعية والخدمية، مؤكداً أن إدماج هذه التقنية في قطاعي الصحة والتعليم سيساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في المناطق النائية، من خلال دعم عمليات التشخيص عن بُعد، والتعليم التفاعلي القائم على الواقع الافتراضي والمعزز.