القاهرة- نبأ العرب:

من نفس التصنيف: اكتشف أحدث 13 صورة لتطوير سوق العتبة بالموسكي وأبرز ملامح التجديدات
شهدت بلدة دير قانون النهر في قضاء صور جنوب لبنان، اليوم الثلاثاء، تصاعدًا في التوتر بين عدد من سكان المنطقة وقوة تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، وذلك أثناء محاولة الأخيرة دخول وادي دير قانون النهر، مما أسفر عن إصابة عدد من الأهالي بجروح، كما تعرض أحد عناصر اليونيفيل للصفع على وجهه، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر لحظة التوتر، حيث اقترب أحد المواطنين من أحد عناصر اليونيفيل وقام بصفعه، مما أدى إلى اشتباك مباشر بين الجانبين.
تشير المصادر إلى أن الحادثة وقعت أثناء تنفيذ دورية تابعة لليونيفيل عمليات استطلاعية في منطقة “الفوار” التي تقع بين بلدتي دير قانون النهر والحلوسية.
تصاعد التوتر بعدما اعترض عدد من الشبان المحليين على مرور الدورية الأممية، وذلك بسبب غياب المرافقة العسكرية اللبنانية، وزعمهم أنهم لم يحصلوا على موافقة من الجيش اللبناني، مما أدى إلى تلاسن أعقبه تضارب بالأيدي.
صفع اليونيفيل على وجهه.. اشتباك بين عدد من الشبان الجنوبيين وعناصر من قوات اليونيفيل في بلدة بدياس.
— Lebanos (@lebanosnews).
تدخل الجيش اللبناني لاحقًا لتهدئة الوضع، حيث عمل عناصره على الفصل بين الطرفين، مما دفع دورية اليونيفيل إلى مغادرة المكان والعودة إلى مواقعها، كما قام الجيش اللبناني بمداهمة للبحث عن الشخص الذي أقدم على صفع عنصر في قوات حفظ السلام الدولية.
بالفيديو ـ الجيش يُداهم بحثًا عن ضارِب عنصر “”.
— Lebanese Forces News (@LebForcesNews).
في بيان رسمي، أكدت قوات اليونيفيل أن أفرادًا بملابس مدنية اعترضوا عمل دورية أممية كانت تنفذ مهمة ميدانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني في منطقة الحلوسية التحتا، موضحة أن المجموعة استخدمت “وسائل عدوانية” من بينها رشق الجنود بالحجارة، كما تعرض أحد عناصر حفظ السلام للضرب.
أشار البيان إلى أن عناصر الدورية استخدموا “تدابير غير فتاكة” لحماية أنفسهم وضمان سلامة المارين في المكان.
شددت اليونيفيل في بيانها على أن حرية حركتها في مناطق عملها تُعتبر “عنصرًا أساسيًا في تنفيذ ولايتها” وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، محذرة من أن “أي قيود تُفرض على هذه الحرية تُعد انتهاكًا لهذا القرار”، سواء أثناء تنقلها بمرافقة الجيش اللبناني أو بدونه.
ممكن يعجبك: شاهد كيف تستهدف الصواريخ الإيرانية شمال إسرائيل في تصعيد جديد
من جانبه، علّق رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على الواقعة، مؤكدًا أن “أي اعتداء على قوات الأمم المتحدة غير مقبول وسيُحاسب المسؤولون عنه”، في إشارة إلى التزام الحكومة اللبنانية بحماية أفراد بعثات السلام الدولية.
أدانت وزارة الخارجية اللبنانية الاعتداء على قوات اليونيفيل، مشددة على تمسك لبنان بدور اليونيفيل ودعم عملها وولايتها ومهامها وفقًا للقرار الدولي 1701 بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.