وكالات.

اقرأ كمان: الإمام الأكبر يبعث تهانيه للرئيس السيسي وقادة العالم الإسلامي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
في تصريح يكشف عن القلق المتزايد من تصاعد الصراعات العالمية، حذّرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، من أن العالم اليوم يقف “على حافة الإبادة النووية” أكثر من أي وقت مضى، وجاءت هذه التحذيرات بعد زيارتها لمدينة هيروشيما اليابانية، التي شهدت أول هجوم نووي في التاريخ عام 1945، وفي مقطع فيديو تحذيري نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أبدت جابارد قلقها من المخاطر الناجمة عن سباق التسلح النووي، وانتقدت ما أسمتهم “دعاة الحروب” والنخب السياسية التي تزيد من مشاعر الخوف والتوتر بين الدول المالكة للأسلحة النووية بلا أي اعتبار للعواقب الوخيمة.
وأوضحت جابارد أن هذه الطبقة الحاكمة قد تكون واثقة من قدرتها على الوصول إلى ملاجئ نووية محصنة، بينما يبقى غالبية المواطنين عرضة للخطر، مما يزيد من سخافة المجازفة بحياة الملايين، وفي تغريدة لها على تويتر، قالت: “لقد زرت مؤخرًا هيروشيما، ووقفت في مركز المدينة التي تحملت الرعب الذي لا يمكن تصوره بسبب قنبلة نووية واحدة في عام 1945، ما رأيته والقصص التي سمعتها، والحزن الذي لا يزال يسيطر، سيبقى معي إلى الأبد”.
I recently visited Hiroshima, and stood at the epicenter of a city scarred by the unimaginable horror caused by a single nuclear bomb dropped in 1945. What I saw, the stories I heard, and the haunting sadness that remains, will stay with me forever.
— Tulsi Gabbard 🌺 (@TulsiGabbard).
ممكن يعجبك: ترامب يؤكد عدم قلقه من احتمالية اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط
وقالت جابارد: “هذه هي الحقيقة التي نواجهها اليوم، لقد أصبحنا أقرب من أي وقت مضى إلى حافة الإبادة النووية، بينما تستمر النخب السياسية ودعاة الحروب في تأجيج الخوف والتوتر بين القوى النووية دون أي مبالاة”، وفي خطابها الموجه للجمهور، أضافت: “ربما يفعلون ذلك لأنهم واثقون من أن لهم ولعائلاتهم إمكانية الوصول إلى ملاجئ نووية لن تتوفر لعامة الناس، لذا تقع على عاتقنا، نحن الشعب، مسؤولية أن نرفع صوتنا ونطالب بإنهاء هذا الجنون”.
ترتبط جذور الخطر النووي بأغسطس 1945، عندما أُلقيت أول قنبلة ذرية في التاريخ على هيروشيما “ليتل بوي” من طائرة “بي 29″، مما أدى إلى تدمير المدينة ومقتل عشرات الآلاف على الفور وإصابة آخرين بحروق وتسمم إشعاعي، وبعد ثلاثة أيام، في 9 أغسطس، ألقت طائرة أمريكية قنبلة بلوتونية “فات مان” على ناجازاكي، مما أسفر عن مقتل نحو 74 ألف شخص بحلول نهاية العام، وقد أسفرت هاتان الضربتان النوويتان الوحيدتان في التاريخ عن استسلام اليابان في 15 أغسطس 1945، وتركتا أثرا مأساويا لا يزال يُدرس عبر الأجيال كتحذير من تبعات الحرب النووية.
في الختام، أكدت جابارد أن مواجهة هذا التهديد تتطلب وعياً جماعياً وضغطاً مستمراً على صناع القرار لإلغاء سياسات التهديد النووي والسعي نحو معاهدات دولية تحد من الترسانة النووية وتحمي البشرية من خطر الإبادة.