اضطرت مصانع الأسمدة المصرية إلى وقف الإنتاج منذ يوم الجمعة الماضية، بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من إسرائيل، وفقًا لمصادر في صناعة الأسمدة التي أكدت ذلك لوكالة “رويترز”.

ممكن يعجبك: أمريكا ترفض طلب نتنياهو للمشاركة في الحرب ضد إيران حسب التقارير الجديدة
ويأتي هذا التراجع في الإنتاج بعد توقف عدد من الحقول الإسرائيلية الكبرى عن العمل، نتيجة للتصعيد العسكري الأخير في المنطقة، والذي تضمن ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت إيرانية.
وفي إطار تداعيات هذا الوضع، قررت الحكومة المصرية تفعيل خطة طوارئ لإدارة أزمة الغاز، تضمنت خفض الإمدادات لبعض الصناعات.
وقالت وزارة البترول في بيان لها، إنها رفعت استخدام المازوت لأقصى قدرة ممكنة، وتم تشغيل بعض محطات الكهرباء بالديزل، بهدف الحفاظ على استقرار شبكة الغاز ومنع اللجوء إلى تخفيف الأحمال الكهربائية.
ولم تحدد الوزارة حتى الآن موعدًا لعودة تدفق الغاز إلى مستوياته الطبيعية، وفقًا لما ذكرته المصادر.
كما تم إغلاق حقلي ليفياثان وكاريش، وهما من أهم حقول الغاز في إسرائيل، يوم الجمعة، وأشار محلل غاز لوكالة “رويترز” إلى أن حقلًا ثالثًا، وهو حقل تمار، لا يزال قيد التشغيل.
وأفادت وزارة الطاقة الإسرائيلية لوكالة “رويترز” بوجود اضطرابات في الإمدادات المنتظمة للغاز الطبيعي، مما أدى، من بين عواقب أخرى، إلى تعليق مؤقت للصادرات، مضيفة أنها ستبذل قصارى جهدها لاستئناف الإمدادات في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن الحكومة تتابع الوضع الإقليمي عن كثب، وتسعى لزيادة مخزوناتها الاستراتيجية من السلع المختلفة، قبل أن يعقد اجتماعًا مع كبار مسؤولي الطاقة والبنك المركزي.
ممكن يعجبك: الحكومة تعلن تطبيق قانون العلاوة بدءًا من أول يوليو للمخاطبين وغير المخاطبين بالخدمة المدنية
وخلال الاجتماع، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الحكومة تستهدف هذا العام أن يكون لديها 3 سفن للتغييز اعتبارًا من مطلع يوليو المقبل، لتكون طاقاتها الاستيعابية 2250 قدمًا مكعبًا يوميًا، بينما كانت هذه الطاقات العام الماضي نحو 1000 قدم مكعب فقط، كما يتم العمل على وجود سفينة تغييز رابعة احتياطيًا.
ووجه رئيس الوزراء خلال الاجتماع وزير البترول والثروة المعدنية بسرعة تشغيل سفن التغييز الثلاث.
وأضاف أن الحكومة تمتلك أيضًا تعاقدات على شحنات غاز ولديها احتياطي ومخزون من المازوت، وتعمل على تأمين مختلف الاحتياجات من المواد البترولية.
تعتمد مصر بشكل متزايد على الغاز الإسرائيلي منذ أن بدأ إنتاجها في الانخفاض في عام 2022، حيث يمثل الغاز الإسرائيلي ما بين 40-60% من إجمالي الإمدادات المستوردة إلى مصر وحوالي 15-20% من استهلاكها، وفقًا لبيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (JODI).
ووقعت مصر اتفاقيات مع شركات طاقة وشركات تجارية هذا الأسبوع لشراء ما لا يقل عن 150 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، في أكبر مشتريات استيرادية في البلاد على الإطلاق، والتي تتجاوز قيمتها الإجمالية 8 مليارات دولار بالأسعار الحالية.