قال محمد الخشن، رئيس الجمعية المصرية لتجار وموزعي الأسمدة ورئيس مجلس إدارة شركة إيفرجرو للأسمدة، لنبأ العرب إن مصانع الأسمدة لا تزال تعمل بشكل طبيعي ولم تتوقف عن الإنتاج حتى الآن، وأضاف الخشن أن الأمور لا تزال غير واضحة بالنسبة لنسبة الخفض في إمدادات الغاز للأنشطة الصناعية، حيث أوضح أن القرار الصادر من مجلس الوزراء لم يحدد حجم التخفيض بدقة، وبالتالي لم تبدأ المصانع في الإغلاق، ولكن في حال كان التخفيض كبيرًا خلال الفترة المقبلة، فمن المتوقع أن تضطر بعض المصانع إلى التوقف عن الإنتاج.

ممكن يعجبك: حريق ضخم يلتهم مخزن بلاستيك في الخانكة مع صور توثق اللحظات المؤلمة
وتوقع الخشن أن يكون تأثير القرار كبيرًا على صادرات مصر من الأسمدة في المقام الأول، وقد يمتد هذا العجز إلى السوق المحلي إذا لم يتم ضخ كميات كافية لتغطية الطلب، وقال مصدر مطلع في قطاع الأسمدة لنبأ العرب إن التأثير الفعلي لقرار وقف الغاز عن بعض الأنشطة الصناعية لم يظهر بعد، لأن نسبة الخفض لم تتضح بعد.
مقال له علاقة: حاكم كاليفورنيا يطلب من إدارة ترامب سحب قرار نشر قوات الحرس الوطني
وأضاف المصدر أن أسعار الأسمدة لم تتأثر حتى الآن، ومن المرجح أن تبدأ آثار القرار في الظهور مع بداية الأسبوع المقبل، وأكد المصدر على أن الدولة تدعم الفلاحين أصحاب المساحات الصغيرة، أي الذين يمتلكون حتى 25 فدانًا من خلال توفير الأسمدة المدعمة لهم، مما يسهم في تقليل أثر أي ارتفاع محتمل في الأسعار.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد تبادل الضربات الجوية بين إسرائيل وإيران، حيث أمرت إسرائيل بإغلاق مؤقت في حقل “ليفياثان”، أكبر حقول الغاز لديها، بعد الضربة لإيران وما تلاها من مخاوف أمنية متزايدة، مما أثر على إمدادات الغاز المصدرة إلى مصر، ولذلك فعلت وزارة البترول والثروة المعدنية خطة الطوارئ المعدة مسبقًا الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، وذلك بإيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية مع رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة، والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار استجابة للأعمال العسكرية التي نشبت في المنطقة وتوقف إمدادات الغاز من الشرق.
تعتمد مصر بشكل متزايد على الغاز الإسرائيلي منذ أن بدأ إنتاجها في الانخفاض في عام 2022، حيث يمثل الغاز الإسرائيلي ما بين 40-60% من إجمالي الإمدادات المستوردة إلى مصر وحوالي 15-20% من استهلاكها، وفقًا لبيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (JODI).