قدم الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، خطة شاملة لمواجهة رهاب الامتحانات، حيث أكد أن القلق المفرط يعتبر من أكبر العقبات التي تواجه الطلاب في مسيرتهم الدراسية.

شوف كمان: تعليق مؤسسة غزة الإنسانية على استقالة مديرها.. ماذا قالت؟
تتزامن هذه التصريحات مع تصاعد حالات القلق والتوتر بين طلاب الثانوية العامة، وذلك قبل ساعات قليلة من بدء امتحاناتهم رسميًا غدًا الأحد.
القلق المعتدل يلعب دورًا إيجابيًا.
أوضح حجازي في تصريحاته أن “القلق المعتدل يعد ضروريًا للحفاظ على الدافعية والتحفيز، إلا أن الزيادة المفرطة فيه قد تؤدي إلى شلل ذهني وانهيار الأداء داخل لجنة الامتحان”، مشددًا على أهمية إدارة القلق والتوتر كخطوة أساسية نحو النجاح.
تمارين التنفس والسلوكيات الإيجابية لمواجهة القلق.
أشار أستاذ علم النفس التربوي إلى بعض الأدوات النفسية التي يمكن للطلاب استخدامها، مثل تمارين التنفس المنظم، والتي تعتمد على الشهيق والزفير في فترات متساوية، مما يساعد على تهدئة الأعصاب، ويمكن تنفيذها أثناء المذاكرة أو داخل اللجنة.
كما أكد حجازي على فاعلية استراتيجية صرف الانتباه، من خلال التركيز على مثيرات بصرية أو سمعية أخرى، وكذلك استراتيجية التركيز الإيجابي، التي تدعو الطلاب لاستحضار مواقف نجاح سابقة، لبث مشاعر الفخر والثقة بالنفس.
النوم والغذاء أساس الاستعداد.
شدد الخبير التربوي على أهمية النوم الجيد وتناول غذاء صحي غني بالعناصر التي تقلل التوتر وتحفّز الدماغ، مؤكدًا ضرورة تجنب السهر والمهدئات، مع بدء اليوم في وقت مبكر، وممارسة بعض التمارين الخفيفة وتناول إفطار متوازن.
الحديث الذاتي.
دعا حجازي إلى تبني الحديث الذاتي الإيجابي، حيث قال: “عبارات مثل (على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح) و(قيمة الفرد لا تحددها نتيجة) تُسهم في خفض التوتر وتعزيز الثقة”، مضيفًا أن الطالب يجب أن يرى في الامتحان تجربة تعليمية وليس مقياسًا حاسمًا للمستقبل
نصائح داخل اللجنة.
من نفس التصنيف: مصرع شابين وإصابة ثلاثة آخرين في حادث مأساوي ببني سويف
ضمن توصياته داخل اللجنة، دعا حجازي الطلاب إلى قراءة الأسئلة في البداية دون عجلة، وعدم البدء في الإجابة قبل اختيار الأسئلة السهلة، مما يعزز الهدوء واستدعاء المعلومات.
كما أكد على ضرورة تقبل الطلاب لاختلافهم عن الآخرين وتجنب المقارنات، مشيرًا إلى أهمية استشارة متخصص نفسي لمن يعاني من أعراض شديدة لرهاب الامتحانات، حفاظًا على التوازن العقلي والنفسي في هذه المرحلة الحساسة.
وأخيرًا، أكد الخبير التربوي أن هذه الخطة الشاملة تمثل دعمًا نفسيًا وسلوكيًا متكاملاً لكل طالب مقبل على الامتحانات، حيث تساعد في تحويل القلق من خصم إلى حليف في طريق النجاح.