كشف خالد محمود، الخبير التكنولوجي، عن مجموعة من الحقائق الهامة حول عمليات الاختراق الإلكتروني، مشيرًا إلى الفرق الجوهري بين مفهوم الهاكر ومجال الأمن السيبراني، كما قدم نصائح قيمة للأفراد والمؤسسات لحماية بياناتهم ومعلوماتهم الحساسة من التهديدات المتزايدة في الفضاء الرقمي.

ممكن يعجبك: الرئيس الفرنسي يقوم بزيارة مثيرة إلى جرينلاند الأسبوع المقبل
الاختراق الإلكتروني جريمة وأضراره جسيمة
أكد خالد محمود، في تصريحات تليفزيونية، أن الاختراق الإلكتروني يُعتبر من أخطر الجرائم في عصرنا الحديث، حيث يشكل تهديدًا مباشرًا للخصوصية الشخصية وسرية المعلومات وحقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى الخسائر المالية الفادحة التي قد تتعرض لها المؤسسات الكبرى وحتى الأفراد، كما أوضح أن هذا النوع من الجرائم يمكن أن يؤدي إلى تسريب بيانات حساسة مثل أرقام الحسابات البنكية وكلمات المرور والوثائق السرية، مما يستدعي التعامل بوعي شديد مع أي تعاملات عبر الإنترنت.
التعامل مع تحويل الأموال عبر الإنترنت بحذر
وشدد محمود على ضرورة اتخاذ الحذر عند إجراء أي عمليات مالية أو تحويل أموال عبر الإنترنت، مشيرًا إلى أن العديد من المواقع التي توفر خدمات الدفع الإلكتروني تستخدم تقنيات تشفير عالية المستوى لضمان سلامة المعلومات ومنع تسربها إلى جهات غير مصرح لها، ومع ذلك، تبقى هذه الوسائل الأمنية عرضة لمحاولات الاختراق من قِبل محترفي الهجمات الإلكترونية، لذلك نصح بالاعتماد على بطاقات إلكترونية مخصصة للإنترنت، مثل البطاقات مسبقة الدفع أو البطاقات الافتراضية، حيث تقلل هذه الخيارات من المخاطر المحتملة في حال حدوث أي اختراق، وتحد من الأضرار المالية التي قد تلحق بالمستخدم.
وأوضح الخبير التكنولوجي، أن المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمات تحويل الأموال عادة ما تكون ملتزمة بأعلى معايير الأمان والخصوصية، وتخضع لمراقبة دورية وتحديثات مستمرة للبروتوكولات الأمنية، ومع ذلك، تبقى اليقظة الشخصية للمستخدمين هي خط الدفاع الأول ضد أي محاولة لاختراق البيانات أو التلاعب بالمعلومات.
الفرق بين الهاكر والأمن السيبراني
وبيّن خالد محمود، الفرق الجوهري بين مفهوم الهاكر ومجال الأمن السيبراني، قائلًا إن الهاكر هو شخص يستخدم معرفته التقنية بطرق غير قانونية لتحقيق مكاسب شخصية أو لإلحاق الأضرار بالآخرين، ويُعتبر بمثابة لص رقمي يهدف إلى سرقة المعلومات أو ابتزاز الضحايا، وعلى النقيض من ذلك، يمثل الأمن السيبراني الدرع الواقي والمنظومة الدفاعية التي تعتمدها الحكومات والشركات وحتى الأفراد لحماية البيانات وتأمين الشبكات الإلكترونية ضد أي محاولات اختراق أو هجمات خبيثة.
وأضاف محمود، أن معظم الدول أصبحت تعتمد على تقنيات الأمن السيبراني كعنصر أساسي ضمن استراتيجياتها لحماية أمنها القومي وحماية البنية التحتية الرقمية من الاختراقات والهجمات السيبرانية، خاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع المجالات، بما في ذلك الاتصالات والخدمات المصرفية والتجارة الإلكترونية وأنظمة الطاقة والمواصلات.
وتطرق الخبير التكنولوجي، إلى تحديات أخرى فرضها التطور التكنولوجي الهائل في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الوسائل الحديثة أتاحت للبعض استخدام قدراتهم التقنية لصناعة محتوى مزيف أو مضلل بطرق يصعب اكتشافها بسهولة، مما يتطلب من المستخدمين تحري الدقة عند التعامل مع المعلومات المتداولة عبر الإنترنت، وتجنب مشاركة بياناتهم الشخصية إلا عبر قنوات موثوقة.
مقال له علاقة: ترامب يحظر ممارسة هذه الرياضة في أمريكا على بعض الرجال.. اكتشف السبب!
ودعا خالد محمود، إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الأمن السيبراني، موصيًا بضرورة اتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة التي يمكن أن تقي من الكثير من المخاطر، مثل تحديث أنظمة التشغيل والبرامج باستمرار، استخدام كلمات مرور قوية ومعقدة، تفعيل المصادقة الثنائية، وتجنب تحميل الملفات من مصادر مجهولة أو الضغط على الروابط المشبوهة.