أسعار الذهب تتجاوز التوقعات.. تعرف على الأسباب وراء ذلك!

أفاد لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، بأن سوق الذهب يمر حاليًا بحالة من الترقب بسبب ما وصفه بـ”المجهول المخيف” نتيجة تصاعد حدة الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتأثيراتها السلبية على المنطقة، وأوضح خلال حديثه مع “نبأ العرب” أن أسعار الذهب من المتوقع أن تتجاوز التوقعات الحالية بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية الناتجة عن هذه الحرب.

أسعار الذهب تتجاوز التوقعات.. تعرف على الأسباب وراء ذلك!
أسعار الذهب تتجاوز التوقعات.. تعرف على الأسباب وراء ذلك!

وأشار منيب إلى أن هناك احتمالية لاندلاع حرب كبرى، قد تكون على نطاق عالمي، بين أطراف تمتلك أسلحة نووية، مما قد يؤدي إلى كسر أسعار الذهب للحدود المتوقعة، وارتفع سعر الذهب بنحو 237 جنيها خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، ليصل إلى 4900 جنيهًا للجرام لعيار 21 حتى وقت كتابة هذا التقرير.

وأضاف منيب أن سعر الصرف المحلي له دور محوري في هذا السياق، حيث أن ارتفاع الدولار بنسبة 2% مقابل الجنيه كان له تأثير مباشر على أسعار الذهب المحلية، مما أدى إلى ارتفاعها بنسبة مماثلة، وحسب بيانات البنك المركزي المصري، تراجع متوسط سعر صرف الجنيه خلال تعاملات اليوم الأحد بين بنوك مصر بنحو 84 قرشًا ليصل إلى 50.67 جنيه لكل دولار بنهاية التعاملات مقارنة بـ 49.83 جنيه لكل دولار بنهاية تعاملات الخميس الماضي.

وأكد لطفي منيب على أن المرحلة الحالية أصبحت مليئة بالمفاجآت، مشددًا على أن الذهب المحلي يتأثر بشدة بالتحركات العالمية للمعدن الأصفر، وفيما يتعلق بالذهب العالمي، قال رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إنه كان من المتوقع أن يواصل الذهب تراجعه ليقترب من مستواه في بداية العام، وهو 2600 دولار، إلا أن التطورات الجيوسياسية الأخيرة غيرت مجرى التوقعات.

الذهب العالمي

وأضاف أن الذهب العالمي بدأ العام الحالي بسعر 2600 دولار للأونصة، تزامنًا مع تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السلطة، ومع إعلانه الحرب التجارية على الصين والاتحاد الأوروبي، قفز سعر الذهب إلى 3500 دولار في لحظة معينة، ولكن بعد إعلان هدنة لمدة 90 يومًا وتأجيل القرارات الجمركية، تراجعت الأسعار مرة أخرى إلى نحو 3200 دولار للأونصة، قبل أن تعاود الصعود نتيجة تطورات الأحداث.

وأوضح منيب أن عودة التوتر بين روسيا وأوكرانيا وتصاعد الأحداث عقب استهداف الطائرات الأوكرانية للمطارات الروسية، أدى إلى زيادة مخاوف المستثمرين من ضخ أموالهم في استثمارات مباشرة، مما دفعهم مجددًا نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، وهذا ساهم في ارتفاع أسعاره، وأشار إلى أن تداعيات التصعيد بين إيران وإسرائيل كانت عاملاً إضافيًا ساهم في زيادة سخونة المشهد السياسي، وبالتالي دفع أسعار الذهب العالمية نحو مزيد من الصعود.

كما أوضح منيب أن البورصة العالمية أغلقت أبوابها مساء الجمعة بعد الضربة الإسرائيلية لإيران، بينما جاء الرد الإيراني يوم السبت، مما يجعل من الضروري انتظار فتح البورصة العالمية فجر الاثنين لرصد انعكاسات تلك التطورات على الأسعار.