رصاص يملأ قلب الليل.. اكتشاف أسرار مأمورية أمنية تحولت إلى معركة في أطفيح

في ظلال الليل، وفي أحد أزقة قرى مركز أطفيح جنوب الجيزة، انطلقت قوة أمنية في مهمة حساسة للغاية، كان هدفها القضاء على تاجر الموت الذي حول تلك المنطقة الهادئة إلى معقل لتجارة السلاح والمخدرات.

رصاص يملأ قلب الليل.. اكتشاف أسرار مأمورية أمنية تحولت إلى معركة في أطفيح
رصاص يملأ قلب الليل.. اكتشاف أسرار مأمورية أمنية تحولت إلى معركة في أطفيح

المعلومات التي وصلت إلى الإدارة العامة لمباحث الجيزة كانت أكثر من مجرد بلاغ عابر، بل كانت بمثابة خيط يقود إلى بؤرة خطيرة يتزعمها عنصر إجرامي مطلوب القبض عليه، وبحذر شديد، تحركت القوة الأمنية تحت جنح الظلام، يرافقهم إصرار الرجال وسلاحهم المستعد.

المأمورية التي أشرف عليها اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تمكنت من القبض على المتهم الرئيسي في لحظة خاطفة، لكن ما لم يكن متوقعًا هو أن الدم سيُراق في تلك اللحظة.

شقيق المتهم لم يكتفِ بمشاهدة الأحداث، بل استنجد بعناصر إجرامية، وفي لحظات معدودة، دوى الرصاص في كل مكان، وتحولت المنطقة إلى ساحة معركة حقيقية.

أصوات الأعيرة النارية كسرت صمت الليل، واشتعل تبادل إطلاق النار، وفي خضم هذه اللحظات العصيبة، أصيب المقدم محمد مختار بطلق ناري في ساقه، بينما أصيب النقيب أحمد شريف بكسر في الحوض، وتم نقلهما على الفور إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة.

لكن الحصيلة لم تتوقف عند الضباط، فقد أصيب 4 من أمناء الشرطة، وغفير مرافق، وسائق ميكروباص، جميعهم تعرضوا لطلقات نارية في أماكن متفرقة من أجسادهم، وفقًا لمصادر أمنية مسؤولة.

مديرا أمن ومباحث الجيزة كانا يتابعان تطورات الموقف لحظة بلحظة من غرفة العمليات، بينما تم الدفع بتعزيزات أمنية إضافية لإحكام السيطرة على مسرح الاشتباك، وفرض هيبة الدولة على الأرض.

مع استقدام تعزيزات إضافية، سالت الدماء، لكن المهمة لم تتوقف، التحقيقات لا تزال جارية، والجهود مستمرة لضبط المتورطين في الحادث، ورغم الدماء التي سالت، لم يتراجع رجال الأمن، المهمة لا تزال قائمة، والتحقيقات تتسع، والملاحقات مستمرة لضبط المتورطين، فيما لم تصدر وزارة الداخلية أي بيانات حتى الآن عبر مركزها الإعلامي.