تبدأ مصر خلال يونيو الجاري في ضخ حوالي 40 إلى 50 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي من البئر “ظهر 6″، بالتعاون مع شركة “بتروبل” والهيئة المصرية العامة للبترول، وذلك بهدف تسريع إجراءات بدء التشغيل لتلبية احتياجات السوق المحلية، خاصة في قطاعي الكهرباء والصناعة.

مقال مقترح: عمومية القابضة للتشييد تسعى لتحقيق صافي ربح 4.7 مليار جنيه بحلول 2025-2026
وبحسب مصدر حكومي لـ”العربية Business”، تقوم الشركة حاليًا بتنفيذ عمليات منع تسرب المياه في الآبار عبر عزلها باستخدام حقن بعض المواد الكيميائية التي تمنع تسرب المياه وتكوينها أثناء إنتاج الغاز من الحقل الواقع في البحر المتوسط بمصر.
مواضيع مشابهة: وزير البترول يراقب تجهيزات سفينة التغييز Energos Power قبل ربطها بميناء السخنة
وكانت وزارة البترول قد أعلنت في يناير الماضي عن وصول سفينة حفر إلى موقع الحقل، ضمن خطوات استكمال خطة تنمية حقل ظهر.
وفي يوليو 2024، أكد رئيس شركة بتروبل خالد موافي، خلال زيارة وزير البترول المصري لحقل ظهر، أن حجم الاستثمارات التي تم ضخها منذ بداية الشراكة مع إيني حتى موعد الزيارة يصل إلى حوالي 39 مليار دولار، حيث تم إنفاق ثلث تلك الاستثمارات خلال أعمال تنمية حقل ظهر بإجمالي استثمارات تصل إلى 13.5 مليار دولار، مع وجود خطط مستقبلية طموحة لضخ مزيد من الاستثمارات.
يبلغ إنتاج الحقل حاليًا ما بين 1.1 و1.2 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا، وهو ما يعادل نحو 30% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي.
كما كشف المصدر عن أن وزارة البترول، بالتعاون مع شركائها الدوليين، نجحت خلال الفترة من يوليو 2024 حتى مايو الماضي في حفر 8 آبار غاز جديدة وتقييم 8 أخرى في مناطق امتياز مختلفة بالبحر المتوسط.
وقد أسفرت هذه الأنشطة عن تحقيق 5 اكتشافات غازية جديدة خلال العام المالي الجاري، مما يعزز خطط الحكومة لتعزيز إنتاج الغاز المحلي على المدى المتوسط.
وبحسب المصدر، فإن انخفاض الإنتاج المحلي دفع الدولة إلى تدبير نحو 1.6 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، سواء عبر استيراد شحنات غاز مسال أو من خلال خطوط الأنابيب، لتغطية ما بين 25 و30% من العجز القائم في السوق المحلي.