تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، بعد أن حققت مكاسب بلغت 4% في الجلسة السابقة، حيث قامت الأسواق بتقييم احتمالية حدوث تعطل في الإمدادات نتيجة للصراع القائم بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى تأثير قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة على الطلب على النفط، وفقًا لوكالة “رويترز”.
مقال له علاقة: اكتشاف نفطي جديد في أبو سنان يوفر مليون قدم غاز يوميًا.. إليك كل ما تحتاج معرفته!
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 35 سنتًا، أي بنسبة 0.46%، لتصل إلى 76.1 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 36 سنتًا، أي بنسبة 0.48%، لتصل إلى 74.48 دولارًا للبرميل.
مواضيع مشابهة: وزير الاستثمار يطلق فعاليات منتدى الأعمال المصري السويدي لتعزيز التعاون الاقتصادي
وكانت الأسعار قد ارتفعت في البداية بنسبة تتراوح بين 0.3% و0.5% خلال التعاملات المبكرة.
في السياق ذاته، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إيران إلى “الاستسلام غير المشروط”، حيث دخلت الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس.
وأفاد ثلاثة مسؤولين يوم الثلاثاء أن الجيش الأميركي يقوم بنشر المزيد من الطائرات المقاتلة في المنطقة لتعزيز قواته.
كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤول أمريكي لم يُذكر اسمه، أن إسرائيل تعاني من نقص في أنظمة اعتراض الصواريخ الدفاعية “حيتس”، مما يثير المخاوف بشأن قدرتها على مواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من إيران.
وأعرب محللون عن قلقهم الشديد بشأن الاضطرابات المحتملة في مضيق هرمز، الذي يعد ممرًا حيويًا لخمس النفط المنقول بحراً في العالم.
تُعتبر إيران ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك، حيث تستخرج حوالي 3.3 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، إلا أن الطاقة الفائضة لدى منتجي أوبك وحلفائهم يمكن أن تغطي هذا بسهولة.
ووفقًا لمحللين في وكالة فيتش، أي خلل جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران من شأنه أن يضيف المزيد من الضغوط الصعودية على الأسعار.
ومع ذلك، حتى في حالة فقدان جميع الصادرات الإيرانية، يمكن تعويض ذلك من خلال الطاقة الفائضة لدى منتجي أوبك+، والتي تبلغ حوالي 5.7 مليون برميل يوميًا.
ارتفعت أسعار خام برنت بنحو 10 دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، وأشار محللون في فيتش إلى أنهم يتوقعون أن تبقى علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط عند نحو 5 إلى 10 دولارات.
تتطلع الأسواق أيضًا إلى اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 4.25% إلى 4.50%.
ومع ذلك، فإن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، وهو موعد أقرب من توقعات السوق الحالية في سبتمبر، وفقًا لتوني سيكامور، محلل السوق لدى آي جي.