وداع مؤثر من الشيخ محمد حسان لوالدته: “كانت نبض القلب ونور العين”

محافظات – نبأ العرب:

وداع مؤثر من الشيخ محمد حسان لوالدته: “كانت نبض القلب ونور العين”
وداع مؤثر من الشيخ محمد حسان لوالدته: “كانت نبض القلب ونور العين”

شيع المئات من أهالي قرية دموه التابعة لمركز دكرنس، محافظة الدقهلية، اليوم الأربعاء، جثمان السيدة سندس محمد علي، والدة الداعية السلفي الشيخ محمد حسان، التي وافتها المنية بعد صراع مع المرض، حيث أُقيمت الجنازة عقب صلاة المغرب، وشهدت لحظات مؤثرة ألقى خلالها الشيخ حسان نظرة الوداع الأخيرة على “نبض قلبه ونور عينه ومعلمته” كما وصفها في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

نظرة الوداع الأخيرة

وصل الشيخ محمد حسان إلى منزل الأسرة عقب صلاة العصر مباشرة، بعد عودته من الأراضي المقدسة وأداء فريضة الحج، ليُلقي نظرة الوداع الأخيرة على والدته، وقد التف حوله أبناؤه وأشقاؤه وتلاميذه من مدرسة الدعوة السلفية، في محاولة لمواساته في هذا المصاب الجلل.

في لقطة مؤثرة، حبس الشيخ حسان دموعه بصعوبة أمام المشاركين في العزاء وحضور صلاة الجنازة، بدت عليه علامات الحزن الشديد، لكنه استقبل المعزين في مسجد أهل السنة بالقرية بصبر وثبات، متقبلًا العزاء في والدته التي لطالما تحدث عنها بكل فخر ومحبة.

كلمات من القلب

كان الشيخ محمد حسان قد أعلن وفاة والدته في وقت سابق اليوم الأربعاء، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” بكلمات مؤثرة، حيث وصفها بأنها: “نبض القلب ونور العين ومُعلمتي”، ودعا لها بالرحمة والمغفرة، متضرعًا إلى الله أن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجعلها “مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقاً”.

خرج جثمان والدة الداعية السلفي من منزل العائلة، ليتوجه المئات لأداء صلاة الجنازة في مجمع أهل السنة بالقرية عقب صلاة المغرب، ثم شيع الجثمان في مشهد جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة.

أم كريمة وصاحبة واجب

عكست المشاركة الواسعة من أهالي دموه والمناطق المحيطة، تقديرهم الكبير للفقيدة الراحلة ولأسرة الشيخ محمد حسان، حيث عبر صفوت الشاهين، أحد أبناء محافظة الدقهلية، عن هذا التقدير عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: “إن الله وإنا إليه راجعون… توفيت من ولدت وربت وعلمت عالمًا من علماء المسلمين الشيخ/ محمد حسان”، وتحدث الشاهين عن قصة تعرّفه على والدة الشيخ، واصفًا إياها بأنها “أم كريمة وصاحبة واجب”، وكيف أنها حكت له عن حياة الشيخ، مما جعله من محبي الشيخ ومعتز به “اعتزازًا فاق السحاب”.

فيما طلب “عمر الحنبلي” في تدوينة له على “فيس بوك”، من تلاميذ الشيخ المشاركة في تشييع الجنازة لمساندة الشيخ في هذا الظرف، قائلاً: “وفـاءً لشيخنا كل من استطاع الحضور أرجوا أن لا يتأخر”.