تلقى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من امرأة تعاني من ظروف مادية صعبة، حيث طلبت مساعدة مالية للسفر لزيارة والدتها المريضة بمرض خطير، بينما يمنعها زوجها من السفر، وقد جاء رد أمين الفتوى خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج “فتاوى الناس”، حيث أكد أن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون مبنية على التفاهم والتوافق، خصوصًا في الأمور المتعلقة بالسفر وزيارة الأهل، مشيرًا إلى أن طاعة الزوج واجبة في غير معصية، ولكن لا ينبغي أن تكون على حساب الرحمة والإنسانية.

اقرأ كمان: فرنسا تؤكد أن الحل لقضية النووي الإيراني يتطلب الحوار الجاد
وأوضح الدكتور شلبي أن السؤال انتقل من طلب المساعدة إلى مسألة طاعة الزوج، حيث أكد أن المساعدة في حد ذاتها أمر جائز ومستحب طالما أن الشخص في حاجة حقيقية، ولا يتطلب الأمر من المتصدق معرفة تفاصيل حياة المحتاج.
وأضاف أمين الفتوى أنه ينبغي على الزوجة أن تسعى للتفاهم مع زوجها بشأن السفر وتوقيتاته، وأن تتعامل معه بحسن النية، أما إذا كان الزوج يرفض دون مبرر، في ظل وجود حالة صحية حرجة للوالدة، فقد تتحول المسألة إلى حالة ضرورة.
وأشار إلى أن الفقه الإسلامي يقر بأن الضرورة تبيح المحظور، فإذا كانت حالة الأم تتطلب حضور ابنتها بشكل عاجل، فالضرورة تُقدّر بقدرها، وفي هذه الحالة يمكن للزوجة أن تسافر مع مراعاة محاولة التوفيق بين رضا الزوج وبر والدتها.
من نفس التصنيف: احتفالات العيد على كورنيش القليوبية مع المحافظ والمواطنين بالورود والتهاني
كما وجه رسالة للزوج، حيث قال إنه لا يصح التعنت في مثل هذه المواقف، فوالدة الزوجة تعادل والدته، والرحمة والبر يجب أن يكونا أساس التعامل في مثل هذه الحالات.
مواضيع مشابهة: مؤسسة غزة الإنسانية تقدم مساعدات جديدة خارج مراكز التوزيع لأول مرة