أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية لا تُجري في الوقت الحالي أي عمليات مخططة لتخفيف الأحمال الكهربائية، موضحًا أن الانقطاعات المحدودة التي قد يلاحظها المواطنون في بعض المناطق تعود في الغالب إلى أعطال فنية طارئة، وليست ضمن خطة منهجية لتقنين الاستهلاك.
ممكن يعجبك: المركزي الروسي يعلن خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 20% بتقليص 1%
مدبولي: أعطال مؤقتة بفعل درجات الحرارة المرتفعة هي الأسباب وراء قطع الكهرباء
جاءت تصريحات رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي عُقد الأربعاء الماضي، بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أوضح أن الأعطال التي قد تحدث، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، تعود إلى تلف مفاجئ في بعض المحولات أو الكابلات، مشيرًا إلى أن فرق الصيانة تتدخل على الفور لإعادة الخدمة دون تأخير.
وشدد مدبولي على أن الدولة تتعامل بشكل فوري مع هذه الأعطال لضمان استقرار الخدمة الكهربائية، مؤكدًا أن مثل هذه الحالات أمر وارد في كل دول العالم، ولكن الدولة المصرية حريصة على إصلاحها فورًا للحفاظ على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
مدبولي: مصر تحذر منذ بداية الأزمة الفلسطينية
وفي سياق متصل، تحدث رئيس الوزراء عن التحديات التي تواجه الدولة في ظل الأزمة الإقليمية الحالية، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي حذرت منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة من تداعيات عدم التوصل إلى حل عادل وشامل، يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، محذرًا من أن المنطقة بأسرها أصبحت مهددة بالانفجار في حال استمرار التصعيد.
وأكد مدبولي أن استمرار الحرب في المنطقة وما قد يترتب عليه من اضطرابات قد يدفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات داخلية واضحة، خاصة فيما يتعلق بتأمين احتياجاتها الاستراتيجية، وعلى رأسها الطاقة.
رئيس الوزراء: تأمين الغاز والكهرباء أولوية حكومية
أضاف رئيس الوزراء أن الملف الذي شكل تحديًا كبيرًا للدولة هو تدبير احتياجات الطاقة، سواء من الغاز الطبيعي أو المنتجات البترولية، لتأمين استمرارية شبكة الكهرباء الوطنية، إلا أن الحكومة نجحت في امتلاك بدائل قوية، حيث تمتلك مصر حاليًا ثلاث سفن لتغييز الغاز، تعمل إحداها بالفعل، ويتم تجهيز السفينتين الأخريين لدخولهما الخدمة بنهاية الشهر الجاري.
وأشار مدبولي إلى أن دخول هذه السفن الخدمة سيعزز من قدرة مصر على توفير الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والصناعة، مؤكدًا أن الدولة ستكون في وضع يمكنها من تأمين احتياجات قطاعات الإنتاج والطاقة بشكل كامل.
وحذر رئيس الوزراء من أن استمرار تفاقم الأوضاع قد يؤدي إلى سيناريوهات أكثر صعوبة، بما في ذلك احتمالية ارتفاع أسعار المنتجات البترولية عالميًا بشكل غير مسبوق، أو حتى صعوبة توافرها، في حال تطورت الأزمة إلى صراع إقليمي واسع تدخل فيه عدة دول.
من نفس التصنيف: التهديد الصيني.. كيف أصبح أكبر تحدٍ لواشنطن ومنطقة الهندي والهادئ هي المسرح الرئيسي للصراع العالمي
رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على سيناريوهات استباقية
واختتم رئيس الوزراء مؤكدًا أن الحكومة تضع كافة السيناريوهات المحتملة في الحسبان، وتعمل على مواجهتها بخطط مدروسة وباستباقية لضمان تأمين احتياجات المواطنين وعدم التأثر سلبًا بأي تطورات خارجية، مشددًا على أنه لا توجد أزمة حالية في توافر السلع أو فتح الاعتمادات الدولارية، وهو ما أكد عليه أيضًا محافظ البنك المركزي.