أسامة ربيع يكشف عن كيفية تعامل الفريق مع جنوح سفينة “القدس” في 60 دقيقة فقط

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على الجاهزية العالية والاحترافية التي يتمتع بها رجال الهيئة في التعامل مع أي طارئ، حيث أشار إلى نجاحهم في التعامل مع جنوح سفينة “القدس” في وقت قياسي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج “الساعة 6” على قناة “الحياة”، حيث أكد أن رجال الهيئة يتمتعون بكفاءة عالية لتنفيذ عمليات الإنقاذ بأسرع وقت ممكن، وهو ما تجلى في حادث جنوح السفينة الذي تم التعامل معه في 60 دقيقة فقط، مما يعكس مدى استعدادهم وجهوزيتهم لمواجهة التحديات المختلفة.

أسامة ربيع يكشف عن كيفية تعامل الفريق مع جنوح سفينة “القدس” في 60 دقيقة فقط
أسامة ربيع يكشف عن كيفية تعامل الفريق مع جنوح سفينة “القدس” في 60 دقيقة فقط

وأضاف ربيع أن هذه الجاهزية تأتي نتيجة للتدريب المستمر والمتابعة لكافة التطورات الحديثة، مشيرًا إلى وجود أكبر مركز تدريب ومحاكاة في الشرق الأوسط، حيث يتم تدريب الأباطين والمرشدين والعمال والبحرية بشكل احترافي، وهو ما يسهم في تعزيز قدراتهم على التعامل مع الظروف الطارئة بشكل فعال.

وأوضح الفريق ربيع أن الخسائر الناتجة عن جنوح السفينة اقتصر على المعدية والرصيف الذي تقف عليه، مؤكدًا أن الخطأ كان طبيعيًا نتيجة لعطل في منظومة توجيه السفينة، وأشار إلى أنه لم تحدث أي إصابات أو حوادث للأفراد، حيث تم الانتهاء من الموضوع في أقل من ساعة، بعد إصلاح السفينة البديلة للمعدية ونقل الركاب.

ولفت إلى اتخاذ إجراءات فورية للتأكد من عدم وجود تسريب تحت خط الماء، وتم سحب المعدية المتضررة لإصلاحها في ترسانة بورسعيد، مما يعكس حرص الهيئة على سلامة الملاحة في القناة.

وتحدث الفريق أسامة ربيع عن العودة التدريجية لسفن الحاويات العملاقة لعبور قناة السويس بعد تطبيق الحوافز الجديدة، حيث لاحظت الهيئة ترددًا من التوكيلات وأصحاب السفن بعد توقف عبور سفن الحاويات العملاقة منذ 2 ديسمبر الماضي بسبب الأحداث في البحر الأحمر، وأكد أن دراسة تخطيطية أظهرت أن تخفيض الرسوم للسفن الكبيرة، وخاصة التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن والتي تعبر رأس الرجاء الصالح، يمكن أن يشجع هذه السفن على العودة السريعة.

وأوضح أن هذه السياسة قد أثمرت بالفعل، حيث عبرت أول سفينة تابعة لخط الملاحة الإيطالي “إم إس دي” في 20 مايو 2025، تلتها سفينة بحمولة 154 ألف طن في 18 يونيو، بالإضافة إلى مركبين آخرين بحمولات 118 ألف طن و164 ألف طن في 20 يونيو، إلى جانب ست سفن أخرى تم الإبلاغ عن قدومها، مما يعكس نجاح السياسات التسعيرية الجديدة التي تم تطبيقها.

وأشار الفريق ربيع إلى أن هذه الخطوات تعكس “مرونة عالية في التحديات الحالية” والقدرة على التعامل مع المواضيع بشكل مدروس، وأكد أن هناك ثماني سياسات تسعيرية يتم تطبيقها وفقًا لكل موقف، وهذه السياسات تمثل “سياسة جذب وعودة مرة أخرى لهذه السفن”، مما يعزز من قدرة الهيئة على مواجهة التحديات البحرية.

ولفت إلى أن الحافز كبير، حيث يصل إلى 15% من الرسوم، وهو ما دفع السفن للتسارع للاستفادة منه خلال الفترة المحددة بثلاثة أشهر بدأت من 15 مايو، مما يشير إلى نجاح الهيئة في جذب المزيد من السفن للعبور عبر قناة السويس.