على حافة أكوام الركام التي غطت حارة “أبو سيف” في حي حدائق القبة، تجمعت آلام “ليلى خالد” (بلوجر شهيرة) مع مآسي أهالي ضحايا انهيار ثلاثة عقارات على رؤوس السكان، حيث حدث ذلك فجأة يوم الجمعة الماضي بعد معاناة استمرت نحو ثلاثة أشهر من تصدع المباني، انتهت بفاجعة مؤلمة.

من نفس التصنيف: تحقيقات النيابة تكشف عن تحالف سفاح المعمورة مع الشيطان لاصطياد ضحاياه
رحلة البحث عن “ضياء” وآخرين استمرت حتى مغيب شمس اليوم الثاني، حيث دامت 30 ساعة من الانتظار والأمل لكنها لم تكلل بالنجاح، فقد أخرجت فرق الإنقاذ “ضياء” قاطع النفس من بين الركام دون وداع، حيث قال “أحمد” أحد جيران الضحايا: “في ناس بتقول ضياء كان عايش لحد الفجر وكان بيتكلم في التليفون وبعدها اتقطع الاتصال”
ممكن يعجبك: قضية نجل عبد العزيز مخيون بالبحيرة.. تفاصيل حادث الدهس والصلح بالجلباب!
كان مشهد “ضياء” أمام الجميع صادمًا، حيث كانت لحظات الوداع الأخيرة بينه وبين أسرته ومحبيه وزملائه الذين انتظروا أمام أكوام الركام لمدة يومين، جميع سكان الحارة يترحمون على صاحب الابتسامة الذي ترك أثرًا خالدًا بعده.
أودعت جثة “ضياء” في ثلاجة موتى مستشفى الزيتون التخصصي لحين الانتهاء من إجراءات الدفن بعد توقيع الكشف الطبي عليه، ومن ثم تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر عائلته.
لا تزال عمليات قوات الدفاع المدني بالقاهرة مستمرة في البحث عن ناجين بين الأنقاض، حيث تمكنت القوات من استخراج عشرة مواطنين، بينهم أطفال، في ظل أجواء من الأمل والحزن في آن واحد.