أوضح الدكتور محمد صدقي، أستاذ الصدر والحساسية في طب الأزهر، أن هناك فرقًا كبيرًا بين الالتهاب الرئوي والتليف الرئوي، حيث يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي نتيجة لعوامل مناعية أو ميكروبية، وأضاف خلال لقائه ببرنامج “أنا وهو وهي” على قناة “صدى البلد” أن الميكروبات المسؤولة عن الالتهاب الرئوي تشمل الفيروسات والبكتيريا والفطريات، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا كان من أبرز الأسباب الفيروسية التي تؤثر بشكل مباشر على الرئة.

مقال له علاقة: الحرس الثوري يعلن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية تهدد غزة وإيران
كما أوضح أن الالتهاب الرئوي المناعي ينجم عن عوامل غير ميكروبية، وقد يتطور في بعض الحالات إلى التليف الرئوي، وأكد أن الالتهاب الشديد وغير المعالج بشكل صحيح، سواء كان فيروسيًا أو بكتيريًا، يمكن أن يؤدي إلى تليف الرئة إذا استمر لفترة طويلة.
مقال مقترح: طلاب في السنغال يطردون السفير الإسرائيلي من الجامعة في حادثة مثيرة – فيديو
وأشار إلى أن بعض الفيروسات قد تتسبب في التليف الرئوي بطريقة غير مباشرة عبر الالتهابات، حيث إن هذه الالتهابات تفرز مواد كيميائية سامة وإنزيمات قد تلحق الضرر بالأنسجة الرئوية وتفقد الرئة وظيفتها، ونوه أستاذ الصدر والحساسية بأن الالتهابات المزمنة قد تسهم أيضًا في الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان.
وأكد الدكتور صدقي أن التدخين يُعتبر أحد العوامل التي قد تؤدي إلى التليف الرئوي، بالإضافة إلى التعرض لمواد صناعية مثل غبار المحاجر، وصناعة الزجاج، والسيراميك، والفحم، وشدد على أن الإصابة لا تحدث لجميع المعرضين، بل تعتمد على وجود استعداد جيني لدى الشخص.
وحذر صدقي من إهمال أعراض مثل السعال المزمن بعد التدخين أو التعرض لمواد ضارة، مشيرًا إلى أن الكحة المتكررة قد تكون مؤشرًا لبداية تليف رئوي، لذا من الضروري التوجه الفوري للطبيب عند ظهور هذه الأعراض لتجنب المضاعفات الشديدة.