أفاد العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي والعسكري، بأن إيران تستغل ملف منشآتها النووية في أصفهان وفوردو كوسيلة ضغط، وذلك في أعقاب الضربة الأخيرة، حيث أضاف راغب، خلال حديثه مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على فضائية “إم بي سي مصر”، أن إيران تستخدم هذا الموقف كـ “ورقة ضغط” للتلويح بإمكانية انسحابها من الاتفاق، مما يشير إلى أنها “في طريقها للنووي”.

ممكن يعجبك: موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية وفق مصدر من تعليم الإسماعيلية
أكد راغب أن إيران تقصد هذا التلميح، ولا تعتمد على الغموض الاستراتيجي في هذا الأمر، مشيرًا إلى وجود تحركات داخل إيران تدعم هذا التوجه، حيث شهدت طهران مظاهرة مؤخرًا، شارك فيها بعض الشباب الإيراني الذي وقع على عريضة تطالب حكومته بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، موضحًا أن هؤلاء المشاركين يمثلون البيئة الحاضنة والمؤيدة للفكرة نفسها وموجهين.
مقال مقترح: حريق ضخم يلتهم شقة في برج سكني ببني سويف.. تفاصيل وصور مثيرة
لفت راغب إلى أن هذه الإجراءات تبدأ بالرأي العام، ثم تنتقل إلى البرلمان، حيث يتم وضع الموضوع “معلقًا ليتم اتخاذه في أي لحظة”، تمامًا كما تم تعليق موضوع إغلاق مضيق هرمز.
أضاف العميد سمير راغب أن إيران لن تتمكن من الانضمام إلى النادي النووي إلا بعد الانسحاب من المعاهدة، كما فعلت الهند وباكستان وكوريا الشمالية، وفيما يتعلق بنهاية الصراع الحالي، أوضح أنه “إذا توقفت هذه الحرب وجلسنا على مائدة المفاوضات في أي مكان، فإن الطرفين سيرفعان علامة النصر”.
قال راغب إن الجانب الإيراني “نجح في أن يجبر الجانب الإسرائيلي على التوقف”، مشيرًا إلى أن إيران “كانت بحاجة لمشهد الختام” الذي تمثل في ضرب القواعد الأمريكية، مؤكدًا أن “الطرفين سيرفعان علامة نصر”، وهذا يعكس “آفة الخطاب الشعبوي” الذي يؤثر حاليًا على إسرائيل وأمريكا وإيران، مما قد يؤدي إلى “كارثة”.
وأشار إلى أن الضربات الأخيرة، بما في ذلك الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي استخدمتها إيران، ليس لها أي تأثير عسكري حقيقي، بل كانت استعراضية أكثر منها تدميرية.