كما اعتادت كل يوم، خرجت “لوجي” لتلعب مع أطفال القرية، انضمت إلى أقرانها في جلسة جديدة من المرح دون أن تتوقع ما يُدبَّر لها في الخفاء، كانت تلك الجلسة هي الأخيرة، حيث دبرت سيدة ماكرة خطة شيطانية سلبت منها ضحكتها وحياتها التي لم تبدأ بعد.

مقال مقترح: حالة الطقس المتوقعة في الأيام الستة المقبلة.. تعرف على التفاصيل حتى 43 درجة!
“لوجي” التي تبلغ من العمر 3 سنوات، كانت تمشي ببراءة على قدميها الصغيرتين، لا تعرف عن الحياة سوى اللهو والضحك، كان صوتها يملأ الشارع وضحكتها تسبق خطواتها، لكن في لحظة واحدة، وقعت ضحية لجريمة مروعة لا يمكن تصديقها.
في أحد شوارع قرية دهشور الزراعية جنوب الجيزة، نزلت لوجي لتلعب كعادتها أمام المنزل مع بنت خالتها، كانت الحياة تبدو آمنة في عينيها، لا تدرك أن من يدس لها الخطر هي صاحبة الوجه المألوف.
مواضيع مشابهة: استهداف المنظومة الصحية في غزة.. الصحة العالمية تكشف الحقائق المقلقة
تارة كانت تطلب منها أن تذهب لتحضر لها ماءً بارداً من الكولدير، وأخرى كانت تطلب منها شيئاً آخر، حتى تفرقت الطفلتان عن بعضهما، وبقيت لوجي وحدها في مصيدة الجارة.
استمرت عملية البحث عن الطفلة المختفية لمدة 6 ساعات، رافقت خلالها الجارة أسرة لوجي، تذرف دموع التماسيح متظاهرة بالحزن في محاولة لإخفاء جريمتها.
وبعد مواجهة حاسمة بالأدلة، وضعت نهاية لتمثيل المتهمة، محاولاتها لمراوغة رجال المباحث باءت بالفشل، وانكشفت الحقيقة، حيث اعترفت بأبشع ما يمكن تصوره.
المتهمة اعترفت بكل شيء، قتلت “لوجي” من أجل قرط، وخبأت الجثة، وتظاهرت بالبراءة، لكن صوت ضحية الغدر في دهشور، وإن خفت لم يصمت، وعدالة السماء كانت أقوى من حيلة امرأة غلبت الشيطان.
في جنازة مهيبة، ودع المئات من أهالي دهشور الطفلة البريئة إلى مثواها الأخير، وسط مطالبات بالقصاص العادل وتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة.