بدائل فعالة للثانوية: كيف يمكن أن يكون التعليم الفني والتكنولوجي الخيار الأمثل؟ إليك معايير الاختيار!
أشار الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إلى أن التعليم الثانوي العام لم يعد الخيار الوحيد للالتحاق بالجامعات أو سوق العمل، حيث ظهرت بدائل تعليمية متعددة تقدم فرصًا مهنية وأكاديمية متكافئة، بل قد تكون أفضل لبعض الطلاب، بشرط اختيارها وفق معايير تربوية ونفسية وعملية واضحة.

اقرأ كمان: السجيني يؤكد أن جلسات مناقشة الإيجار القديم كانت مثمرة رغم التحديات الكبيرة
تحديات التعليم الثانوي العام
وأوضح “شوقي” في تصريحات صحفية، أن التعليم الثانوي العام يواجه العديد من المشكلات التي تعيق مساره التقليدي، مثل الضغوط النفسية الشديدة على الطلاب، وصعوبة المقررات الامتحانية، بالإضافة إلى محدودية فرص الالتحاق بالجامعات حتى بعد النجاح، مما يجعل الكثير من الخريجين يتجهون نحو المعاهد العليا أو المتوسطة التي لا تختلف كثيرًا عن مسارات التعليم الفني.
خيار عملي لشرائح واسعة
أكد الدكتور تامر شوقي أن التعليم الفني التقليدي (صناعي، زراعي، تجاري) يُعد من أبرز البدائل، حيث يناسب شريحة من الطلاب الذين لا يؤهلهم مجموعهم للثانوي العام، خاصة إذا كان مستواهم التحصيلي متوسطاً أو أقل، أو إذا كانوا يفضلون الجوانب العملية على النظرية.
وأشار إلى أن هذا المسار مناسب للأسر ذات الإمكانات الاقتصادية المحدودة، والتي تواجه صعوبة في تحمل نفقات التعليم الثانوي العام، كما أنه يخفف من الضغوط النفسية على الطلاب الذين يعانون من القلق الدراسي، بالإضافة إلى قرب مدارس التعليم الفني من محيط سكن العديد من الطلاب.
مستقبل واعد وسوق عمل مضمون
وفيما يتعلق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية، أوضح شوقي أنها تمثل مسارات حديثة تجمع بين التعليم الفني والتكنولوجي، وتوفر فرصًا قوية للالتحاق بالجامعات التكنولوجية، حيث تستوعب نحو 80% من خريجيها.
ممكن يعجبك: استمتع بأجواء فرحة المجلس والاحتفالات الجماعية في مباراة بيراميدز وصن داونز.. لحظات لم تراها من قبل (صور)
وللالتحاق بهذه المدارس، يشترط حصول الطالب على مجموع مرتفع قد يتجاوز الحد الأدنى للثانوي العام في بعض التخصصات، كما يتطلب وجود ميول عملية قوية لدى الطالب، مع قدرة جيدة على التحصيل النظري، وأكد على أهمية التأكد من توافر التخصص المرغوب في المدرسة المستهدفة، ووجود فرص عمل مضمونة بعد التخرج.
مدارس “ستيم” للمتفوقين فقط
أما مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، فقد أكد شوقي أنها تمثل نموذجًا تعليميًا متميزًا يعتمد على الإبداع والبحث، لكنها ليست مناسبة لجميع الطلاب، نظرًا لطبيعتها التنافسية والإقامة الداخلية التي تتطلب استعدادًا نفسيًا وماديًا.
وأشار إلى أن هذه المدارس تشترط مجموعًا مرتفعًا يعكس قدرات الطالب الحقيقية، مع ضرورة التفوق في المواد العلمية، والدافعية الداخلية للاستمرار في التميز، مؤكدًا على أهمية توفر القدرة على الاستقلال وتحمل المسؤولية لدى الطالب، خاصة في ظل البعد الجغرافي لتلك المدارس وقلة عددها على مستوى الجمهورية.
ضرورة التوجيه التربوي السليم
واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحه بالتأكيد على أهمية حصول الطالب وولي الأمر على التوجيه التربوي السليم لاختيار المسار المناسب بعد المرحلة الإعدادية، بناءً على تقييم علمي للقدرات والميول، وليس فقط بناءً على المجموع، مشيرًا إلى أن البدائل المتاحة حاليًا تتيح فرصًا تعليمية ومهنية متنوعة، بشرط الاختيار الواعي والمدروس.
اقرأ أيضاً: