أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم عن توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة السويدي إلكتريك، وذلك لإدارة وتشغيل مراكز التميز (CoC) في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ويأتي هذا التعاون بتمويل من بنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي، ويعكس جهود الدولة لتعزيز التعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل.

مواضيع مشابهة: ارتفاع وفيات حادث السادات إلى 5 حالات ومحمود ينضم إلى ضحايا لقمة العيش
وقع مذكرة التفاهم الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وحنان الريحاني، عضو مجلس إدارة مؤسسة السويدي إلكتريك والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي الفنية، نيابة عن المهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي.
تأتي هذه الشراكة ضمن مشروع دعم التعليم الفني في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (TEREEE) الممول من الحكومة المصرية والحكومة الألمانية، وتهدف إلى دعم التعليم الفني وتعزيز فرص العمل للشباب المصري، وبناء القدرات الفنية والبشرية في هذا القطاع من خلال إنشاء ثلاثة مراكز تميز جديدة وتأهيل المدارس الثانوية الفنية القائمة، مما يعكس التزام الدولة بتمكين القوى العاملة الفنية وتزويدها بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة.
ممكن يعجبك: قطع المياه لمدة 12 ساعة غدًا في طريق السادات بأسوان
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن بهاء الدين أن هذا الحدث يسلط الضوء على أولوية التعليم الفني في دعم قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة كأحد دعائم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أهمية التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث تعمل الدول على الابتعاد عن المصادر التقليدية والاتجاه نحو بدائل أكثر استدامة، ويعتبر التعليم الفني أساساً لإعداد قوة عاملة ماهرة قادرة على تشغيل وتطوير التقنيات الحديثة، ولهذا أطلقت الوزارة مشروع “التعليم الفني في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة” بالتعاون مع شركائها.
أضاف نائب الوزير أن المشروع يهدف إلى إنشاء ثلاثة مراكز تميز متخصصة في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، حيث ستعمل هذه المراكز كمدارس فنية حديثة مزودة بأحدث الأدوات والبرامج التدريبية التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، كما يتضمن المشروع تطوير مناهج قائمة على الجدارات، وإنشاء ورش عمل ومعامل مجهزة بالكامل، بالإضافة إلى تدريب شامل للمعلمين والمدربين، وتمثل مراكز التميز نموذجًا جديدًا للتفوق في التعليم الفني، حيث صُممت لتكون منارة في مجالاتها تجمع بين المعرفة والمهارات وفرص التدريب.
وأوضح الدكتور أيمن بهاء الدين أنه من خلال هذا التعاون، سيتمكن الطلاب من الحصول على تدريب عملي فعال، مع ارتباط تعليمهم بالتطبيقات الواقعية، مضيفاً أن مؤسسة السويدي إلكتريك تلعب دوراً ريادياً في مراكز التميز، حيث أسهمت خبرتها الطويلة في التعليم الفني في تخريج أجيال من الخريجين المؤهلين الذين يساهمون حالياً في الصناعة المصرية.
من جهته، أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، أن توقيع أول مركز للتميز للطاقة المتجددة مع مؤسسة السويدي إلكتريك يعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل بين تطوير التعليم الفني وتنمية قطاع الطاقة المتجددة، مما يفتح آفاقاً جديدة لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص التدريب والتوظيف للشباب المصري.
وفي كلمة ألقتها كريستيان كورفز، المديرة الأولى لمحفظة المشاريع في بنك التنمية الألماني (KFW)، أكدت خلالها أن التعاون بين ألمانيا ومصر في مجال التعليم الفني والطاقة المتجددة هو نموذج يحتذى به في التنمية المستدامة، مشيرة إلى استمرار دعم بنك التنمية الألماني لشركائه في مصر لتحقيق تعليم أكثر فعالية واستدامة.
أعربت حنان الريحاني عن سعادتها بالشراكة مع الوزارة في دعم التعليم الفني وربطه بالصناعة، مشيرة إلى أن بداية الرحلة كانت عام 2011، حين تم إنشاء أول مدرسة تابعة لمؤسسة السويدي في مجال صناعة الكابلات، مؤكدة أن استراتيجية المؤسسة تستهدف تعزيز ربط مراكز التميز باحتياجات سوق العمل.
أكد هولجر إيللي، رئيس التعاون التنموي في سفارة جمهورية ألمانيا بالقاهرة، عمق الشراكة بين البلدين، مشيراً إلى أهمية دمج القطاع الخاص في عملية التعليم الفني، حيث يعد النموذج الألماني المعروف بـ”النظام المزدوج” مثالاً ناجحاً يجمع بين جهود الدولة والقطاع الخاص.
كما أكدت أليس بسيلين، رئيس فريق قطاع التنمية البشرية والنمو الشامل لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، أن الاتحاد الأوروبي يعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في قطاع الطاقة، مشيرة إلى نجاح تجربة مراكز الكفاءة التي تعتمد على التعليم التطبيقي.
جاء ذلك بحضور عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم وممثلي مؤسسة السويدي إلكتريك وبنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي.
جدير بالذكر أن مشروع دعم التعليم الفني في مجال الطاقة يرتكز على محورين رئيسيين هما إنشاء مراكز تميز (CoC) في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، حيث سيتم إنشاء ثلاثة مراكز تعمل كمنارة تعاون بين مؤسسات التعليم الفني والشركات، وتقدم هذه المراكز تعليم فني متقدم وتدريبات مهنية متخصصة، بالإضافة إلى تأهيل المدارس الفنية الثانوية القائمة.