وصفت الإعلامية لميس الحديدي نهاية الحرب المفاجئة بين إيران وإسرائيل بأنها جاءت وكأن “أحدهم فصل فيشة الكهرباء”، في إشارة إلى التوقف المفاجئ للصراع وعودة الأوضاع إلى طبيعتها خلال ساعات، رغم 12 يومًا من المواجهات العسكرية.
شوف كمان: الكهرباء من الطاقات المتجددة توفر 224 مليون دولار سنويًا بقدرة 2000 ميجاوات
وخلال تقديمها حلقة الإثنين من برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، تساءلت الحديدي عن طبيعة هذا المشهد غير المألوف، مؤكدة أن “كل طرف خرج ليعلن انتصاره وكأن شيئًا لم يكن”، في مشهد وصفته بأنه “سياسي غريب ومحير”.
وأوضحت أن وقف إطلاق النار جاء بناءً على اتفاقين منفصلين، الأول جرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، والآخر بين واشنطن وقطر، حيث لعبت الدوحة دور الوسيط مع طهران بطلب أمريكي مباشر.
مواضيع مشابهة: تحقيقات مثيرة حول مشاجرات أطفال وبلاغات متبادلة بين زينة ورجل أعمال بسبب كلب وسيارة
وأضافت أن إسرائيل زعمت منع إيران من امتلاك السلاح النووي، فيما ردت طهران بأنها صمدت أمام الهجمات ولم تتنازل عن برنامجها النووي، بل أكدت فشل محاولات تل أبيب في “تأليب الشارع الإيراني”.
وتابعت: “حتى الرئيس ترامب نفسه أعلن أنه دمر القدرات النووية الإيرانية… في النهاية كل طرف خرج منتصرًا حسب وجهة نظره”
وفي قراءة لما بعد التهدئة، قالت الحديدي إن مؤشرات عودة الحياة لطبيعتها ظهرت بسرعة ملحوظة، حيث أعادت إسرائيل تشغيل مطار بن جوريون بكامل طاقته، كما استؤنفت الرحلات الجوية في مطارات الخليج دون قيود.
واختتمت تحليلها بالقول: “كأنك فصلت الفيشة.. كل شيء عاد كما كان، والخسائر باقية في الحسابات”، مرجحة أن يصمد الاتفاق الحالي لأن الطرفين لا يرغبان في تصعيد جديد؛ فـ”إسرائيل ترفض حرب استنزاف، وإيران لا تتحمل تبعات القصف المتكرر”