حكم الزواج العرفي وما تحتاج لمعرفته عنه.. إجابة أمين الفتوى

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الزواج العرفي يحتاج إلى توضيحات دقيقة، حيث إن الأصل في الزواج هو أن يكون موثقًا ومعلنًا، ويجب أن يستوفي الأركان والشروط التي نصت عليها الشريعة الإسلامية، مشددًا على أن الزواج بدون توثيق يعرض الحقوق للضياع، ويخالف المقاصد الأساسية للشريعة.

حكم الزواج العرفي وما تحتاج لمعرفته عنه.. إجابة أمين الفتوى
حكم الزواج العرفي وما تحتاج لمعرفته عنه.. إجابة أمين الفتوى

وخلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس، قال شلبي: “الزواج في الإسلام هو ميثاق غليظ، يرتكز على السكن والمودة والرحمة، ومن الضروري أن يكون هذا الزواج معلنًا ومشهودًا عليه، كما ينبغي توثيقه لضمان الحقوق وحفظ الأنساب، خاصة في عصرنا الحالي الذي أصبحت فيه التوثيقات عنصرًا أساسيًا لتنظيم شؤون الناس.”

وأضاف: “الزواج العرفي الذي يتم بين طرفين مستوفيًا أركانه من إيجاب وقبول وولي وشاهدين ومهر، مع عدم وجود مانع شرعي، يُعتبر صحيحًا من حيث الأصل، ولكن عدم توثيقه يُعد مخالفة قانونية، ويؤدي إلى مشكلات شرعية وأسرية جسيمة.”

وأوضح أن انتشار الزواج العرفي في بعض الحالات، خاصة بين طلاب الجامعات والشباب، يحدث بدافع الإخفاء أو التهرب من المسؤولية أو التحايل على قوانين الدولة، مؤكدًا أن هذا الأمر مرفوض شرعًا، حيث إن ما بُني على الحيل لا يرضى عنه الله، والزواج إن لم يكن معلنًا وموثقًا فهو أقرب إلى السر من الشرع، وهذا أيضًا مرفوض.