أفاد الخبير الاقتصادي هاني جنينة بأن استمرار ارتفاع اليورو مقابل الدولار قد يشير إلى احتمال ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار إلى مستويات تتراوح بين 47 و48 جنيها، حيث أضاف جنينة في منشور له على صفحته الشخصية على “فيسبوك” أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء ذلك، الأول هو انخفاض سعر الجنيه المصري أمام اليورو بنسبة تقارب 11% منذ بداية العام، مما يدعم صادرات مصر السلعية إلى الاتحاد الأوروبي التي تقدر بنحو 13 مليار يورو سنويًا، بالإضافة إلى تعزيز صادرات مصر السياحية، خاصة وأن حوالي 60% من السياح الوافدين سنويًا يأتون من منطقة اليورو.
مقال مقترح: سامي رمضان يتولى منصب نائب رئيس مصلحة الجمارك المصرية بجدارة
أما السبب الثاني، فهو ضعف الدولار أمام العملات الرئيسية، مما يدفع رؤوس الأموال الأمريكية إلى الاستثمار في أوروبا والدول الناشئة للاستفادة من العائد بالعملة المحلية، وارتفاع سعر صرف عملات هذه الدول أمام الدولار، وفيما يتعلق بالسبب الثالث، أوضح جنينة أن ارتفاع سعر صرف الجنيه أمام الدولار يساعد في موازنة التأثير السلبي لانخفاض سعر صرف الجنيه أمام اليورو على التضخم المستورد، حيث لولا ارتفاع سعر صرف الجنيه أمام الدولار هذا العام بنسبة 4%، لكانت نسبة انخفاضه أمام اليورو قد بلغت حوالي 15% بدلاً من 11%.