أسوان – إيهاب عمران:

شوف كمان: واشنطن تمتد بيدها الطويلة.. كيف تستطيع قاذفة بي-2 استهداف أي هدف في العالم؟
يعتبر التعليم الفني في الدول المتقدمة هو الركيزة الأساسية التي تمد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة والماهرة، حيث تلعب هذه العمالة دورًا محوريًا في دفع عجلة التنمية في البلاد.
رغم أن التعليم الفني في مصر يأتي دومًا في المرتبة الثانية من اهتمامات الأسر المصرية بعد الثانوية العامة، ويتم تنسيقه بمجموع أقل من الثانوي العام، إلا أن الوضع في أسوان يختلف بشكل ملحوظ، وذلك بفضل ربط التعليم الفني بسوق العمل وتطبيق سياسة التعليم المزدوج، مما أدى إلى ارتفاع تنسيق معظم مدارس التعليم الفني بأسوان ليصبح أعلى بكثير من الثانوية العامة.
يقول محمود بدوي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، في تصريح خاص لـ”نبأ العرب”: “تتميز أسوان بوجود العديد من المدارس الفنية الفريدة التي لا توجد في أي محافظة أخرى في الجمهورية، مثل مدرسة الصيد القريبة من بحيرة ناصر، حيث يتم تدريب الطلاب بالتعاون مع هيئة تنمية البحيرة، بالإضافة إلى المدرسة الفندقية المتقدمة بأقسامها المتعددة، وكذلك المدرسة التجارية المتقدمة”
وأضافت إيناس شينكو، مدير إدارة التعليم التجاري والفندقي بمديرية التعليم بأسوان، أن المدرسة الفندقية المتقدمة تم إنشاؤها عام 1996، وهي أول مدرسة فندقية متخصصة تهدف إلى تخريج طلاب مؤهلين للعمل في قطاع السياحة، وتضم برامج متنوعة تشمل برنامج فني طاهي، وبرنامج فني مضيف، وبرنامج فني خدمة غرف، وبرنامج فني أغذية ومشروبات، بينما تضم مدرسة التجارة المتقدمة 26 فصلًا.
وتابعت إيناس شينكو: “تم تحديث نظام الدراسة ليصبح ثلاث سنوات فقط معتمدًا على نظام الجدارات، حيث يحصل الطالب على شهادتين، الأولى تتعلق بالمهارات التي اكتسبها خلال الدراسة، مما يؤهله لمواجهة متطلبات سوق العمل، والثانية شهادة للمواد الثقافية التي تمنحه إمكانية استكمال الدراسة الجامعية”
وأوضح المهندس أحمد ماهر، مدير المدرسة الثانوية الفنية للصيد وتربية الأسماك في أسوان، أن المدرسة تأسست عام 2003 بالتعاون بين مديرية التربية والتعليم وهيئة تنمية بحيرة ناصر وجمعية رجال الأعمال.
من نفس التصنيف: أول سفينة حاويات عملاقة تعبر قناة السويس بعد توقف 3 أشهر من باب المندب
وأضاف “ماهر” أن المدرسة تحتوي على قسمين، الأول “تربية الأسماك” الذي يهتم بالأحواض السمكية وكيفية إنتاج الأسماك فيها، بينما القسم الثاني يتعلق بالصيد ويشمل ثلاثة فروع، الأول يتناول كيفية تصنيع وتهيئة الشباك، والثاني يركز على المحركات البحرية المستخدمة في تسيير المراكب، بينما الثالث يتخصص في بناء السفن.
وأشار “ماهر” إلى أن الطاقة الاستيعابية للمبنى تبلغ 6 فصول، منها 3 فصول لتكنولوجيا صيد الأسماك، ومثلها لتكنولوجيا تربية الأسماك، حيث يضم كل فصل 15 طالبًا، ليصبح إجمالي عدد الدارسين في الصفوف الثلاثة 90 طالبًا.