كشف الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، عن جهود حثيثة تبذلها الحكومة المصرية لخفض واردات السكر، حيث حققت الدولة نجاحًا حقيقيًا في تقليل الواردات بنسبة 54% خلال الفترة الماضية، وأوضح كمال، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.

مواضيع مشابهة: وزير الدفاع الإسرائيلي يثني على نجاح عملية مطرقة منتصف الليل
وأشار كمال إلى أن الزيادة في مساحات زراعة المحاصيل السكرية تركزت بشكل خاص في محصول بنجر السكر الواعد، حيث ارتفعت المساحة المزروعة من 600 ألف فدان العام الماضي إلى 750 ألف فدان هذا العام، بزيادة قدرها 25%، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا المحصول الاستراتيجي.
كما أوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي أن مساحة زراعة قصب السكر مقيدة بسبب استهلاكه الكبير للمياه، ولا تتجاوز 330 ألف فدان، مما يبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع، وأكد أن هذه الزيادات في المساحات جاءت مدفوعة بـ “السياسة السعرية التي اتبعتها الدولة”، حيث ارتفع سعر طن القصب إلى 2500 جنيه، بينما سجل طن بنجر السكر 2400 جنيه.
وأكد أن إنتاجية هذين المحصولين ارتفعت بشكل كبير بفضل الجهود المكثفة لوزارة الزراعة، واستصلاح الأراضي، والمراكز البحثية، وفي القلب منها مركز البحوث الزراعية، مما يعكس التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف الوطنية.
وأفاد الدكتور أشرف كمال بأن هناك مشروعًا قوميًا ضخمًا ترعاه رئاسة الجمهورية لزراعة القصب بالشتلات في جنوب الصعيد، وتحديدًا في محطتي كوم أمبو ووادي الصعايدة، حيث تسهم زراعة القصب بالشتلات في رفع الإنتاجية بشكل كبير وخفض استهلاك المياه، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يتضمن زراعة 200 مليون شتلة قصب.
شوف كمان: وزير الكهرباء يتفقد محطة توليد السد العالي مع بدء تشغيل أول محول
وفيما يتعلق ببنجر السكر، أكد أنه توجد جهود علمية حثيثة لرفع إنتاجية الفدان ليصل إلى 20 طنًا، بينما يتجاوز إنتاج الفدان من القصب 40 طنًا، مما يعكس التقدم الملحوظ في هذا المجال.
أشار الدكتور أشرف كمال إلى أنه لأول مرة يتجاوز المخزون الاستراتيجي من السكر عامًا، حيث وصل إلى 13 شهرًا، بعد أن كان المخزون الاستراتيجي لا يتجاوز ستة أشهر في السابق، مما يبرز تحسن الوضع في هذا القطاع الحيوي.