أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل جهودها السياسية والإنسانية المكثفة لاحتواء الصراعات الإقليمية، خاصة الحرب في قطاع غزة، موضحًا أن التنسيق الأخير بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء بريطانيا، والذي شدد على أهمية العودة إلى مائدة المفاوضات وتجنب التصعيد العسكري، يعكس الرؤية المصرية الثابتة في دعم الاستقرار الإقليمي ومنع تفشي العنف في المنطقة.

مقال له علاقة: وزيرة البيئة تؤكد أن شرم الشيخ أصبحت نموذجًا عالميًا للمدن الخضراء
وشدد “أبو الفتوح”، في بيان اليوم، على ضرورة البناء على أي خطوات نحو التهدئة في قطاع غزة، وصولًا إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني تتطلب تحركًا جادًا من المجتمع الدولي، مؤكدًا أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية استنادًا إلى مقررات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مما يضمن تحقيق السلام الدائم والاستقرار الإقليمي.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن مصر قدمت على مدار العامين الماضيين نموذجًا فريدًا في دعم الشعب الفلسطيني، سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي والدبلوماسي، إذ كانت من أوائل الدول التي تحركت لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع، رغم العراقيل الإسرائيلية التي تمنع دخول المساعدات عبر المعابر، في خرق واضح للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
وأضاف أن مصر لم تدخر جهدًا منذ بدء العدوان في 2023، حيث عملت على مدار الساعة لتنسيق دخول قوافل الإغاثة، وتقديم الدعم الطبي والغذائي، إلى جانب الدور المحوري الذي لعبته دبلوماسيًا في المحافل الدولية، بدءًا من مجلس الأمن والأمم المتحدة، مرورًا بالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في سبيل وقف العدوان ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا أو تغيير الوضع القانوني للأراضي المحتلة.
مواضيع مشابهة: سعر الدولار اليوم الأحد 25 مايو 2025 يشهد تراجعًا في بنكين رئيسيين
واختتم الدكتور جمال أبو الفتوح تصريحاته مؤكدًا أن مصر ستظل الداعم الأول والثابت للقضية الفلسطينية، وأنها تواصل تنسيق المواقف مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة للوصول إلى حل دائم، يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن أمن وسلام شعوب المنطقة.