أعلن المجلس الأعلى للآثار عن انتهاء أعمال ترميم وصيانة عدد من المنشآت الأثرية في مدينة الفرما التاريخية بمحافظة شمال سيناء، وذلك في إطار مشروع تنمية سيناء الذي يهدف إلى تعزيز التراث الحضاري المصري وحمايته.

مقال له علاقة: شباب النواب يحققون إنجازًا كبيرًا مع 607 اجتماعات و615 طلب إحاطة في 400 ساعة عمل
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الدولة لتنمية سيناء، حيث أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن المشروع يعكس رؤية الدولة في تطوير المواقع الأثرية بسيناء، مما يسهم في تعزيز مكانتها التاريخية والسياحية، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث المصري العريق.
كما صرح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن أعمال الترميم تبرز أهمية مدينة الفرما كموقع أثري بارز، حيث لعبت دورًا محوريًا في فترات مختلفة من التاريخ المصري، مشيرًا إلى أن المشروع يسهم في الحفاظ على المعمار الفريد للموقع وإبراز قيمته الأثرية والتاريخية، ودمجه في مسارات التنمية المستدامة بسيناء.
في هذا السياق، أوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الترميم شملت تدعيم عدد من العناصر الأثرية المهمة داخل مدينة الفرما، مثل أسوار وأبراج قلعة الفرما وبواباتها، والتي تمتد على مساحة تُقدّر بنحو 80 ألف متر مربع، بالإضافة إلى بقايا مبنى الشيوخ من العصر الروماني، والحمام الجنوبي الروماني، وأطلال الكنيسة الغربية ذات الطراز الروتندا، والتي تُعتبر من الأنماط المعمارية النادرة في العمارة المسيحية من القرن الخامس الميلادي، إلى جانب الكنيسة الجنوبية، التي تُعد من أبرز الكنائس الأثرية في المدينة.
ممكن يعجبك: محاكمة اليوم لشخص متهم في خلية الذئاب المنفردة
كما شملت أعمال الترميم الدقيق للأعتاب المنقوشة المكتشفة بمعبد زيوس كاسيوس، وذلك ضمن خطة متكاملة للحفاظ على الملامح الفنية والمعمارية للموقع.
وأشار الدكتور عبد الله سكر، مدير الترميم في شمال سيناء، إلى أن أعمال الترميم تمت باستخدام أحدث الأساليب العلمية، حيث تم إجراء فحوصات وتحليلات دقيقة لمواد البناء الأصلية، لضمان استخدام مواد متوافقة تحافظ على الطابع الأثري والأصالة المعمارية لكل عنصر أثري.
اقرأ أيضاً: