وزير الخارجية يؤكد جهودنا المكثفة للتوصل السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

القاهرة – (د ب أ) أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي أن مصر تبذل جهودًا كبيرة في الوقت الحالي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.

وزير الخارجية يؤكد جهودنا المكثفة للتوصل السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
وزير الخارجية يؤكد جهودنا المكثفة للتوصل السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

جاء ذلك في رد على سؤال خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم السبت مع وزيرة خارجية النمسا بياته ماينل – رايزينجر، حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ربما هذا الأسبوع، وحول رؤية مصر لفرص التهدئة حاليًا.

وقال عبد العاطي إن عدد الشهداء يتجاوز 56 ألف شهيد، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، مضيفًا أنه “للأسف أصبح القتل من أجل القتل وجرائم ترتكب يوميًا تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون أي تدخل أو تحرك ملموس يمنع حدوث مثل هذه الجرائم”.

وأضاف وزير الخارجية المصري: “نتطلع إلى دور أمريكي فاعل، وبالتأكيد الجهود المصرية- القطرية- الأمريكية تتكثف في الآونة الأخيرة لبناء الزخم الذي تحقق بعد وقف إطلاق النار في الملف الإيراني، ولكن للأسف السياسات الإسرائيلية تواصل أعمال القتل اليومية التي أصبحت غير منطقية ولا جدوى منها، القتل من أجل القتل”

وشدد عبد العاطي على حرص مصر على وضع حد لهذه المأساة والكارثة الإنسانية الموجودة في قطاع غزة ومعالجة قضية التجويع واستخدامه كسلاح للعقاب الجماعي.

وأعرب وزير الخارجية المصري عن أمله في أن تسفر هذه الجهود المكثفة عن التوصل إلى اتفاق فوري لإطلاق النار بما يؤسس للعمل على إتاحة المجال لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل إلى وقف إطلاق النار بما يسمح بتنفيذ الخطة العربية الإسلامية.

من جانبها، أكدت وزيرة خارجية النمسا أن مصر تمثل بالنسبة للنمسا أهم شريك وأيضًا المدخل لمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وتعتبر الدعامة الأساسية للاستقرار في المنطقة، معربة عن سعادتها بالتوقيع على مذكرة التفاهم بين مصر والنمسا للتشاور السياسي، وأنها خطوة هامة لإيجاد تشاور بين البلدين.

وأوضحت أن مصر هي الوجهة الثانية للتصدير إلى أفريقيا، وقالت “نعول كثيرًا على النمو الاقتصادي ونرى الكثير من الأهداف المشتركة للتعاون بين البلدين خاصة في مجالات النقل والطاقة المتجددة ومعالجة المياه”، وأشارت إلى أن المباحثات تناولت موضوع الهجرة الذي نتعاون فيه مع مصر ونقل العمالة الماهرة للعمل في النمسا.

وقالت إن مكافحة الهجرة غير الشرعية تحد مشترك، ونقدر التعاون مع مصر التي تستقبل ملايين اللاجئين والمهاجرين، وتستحق منا الشكر، ويجب مكافحة جذور الأزمة لترسيخ الاستقرار في المنطقة، لافتة إلى أنها قامت اليوم بزيارة الهلال الأحمر المصري وتم التصديق على مساعدات بقيمة ثلاثة ملايين يورو لغزة.

وأشارت إلى أن إنفاذ المساعدات لغزة أمر مهم للغاية، وإطلاق سراح الرهائن للانتقال إلى المرحلة التالية، قائلة إنها تتحدث عن الاتحاد الأوروبي، وأن شاحنات المساعدات تقف ولا تتمكن من الوصول لمستحقيها، ويجب أن تصل هذه المساعدات وهو أمر مهم للاتحاد الأوروبي.

ووجهت الشكر للعمل الذي تقدمه مصر، معربة عن دعمها للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، لافتة إلى ضرورة أن تبقى غزة للفلسطينيين وهذا هو الحل الوحيد للاستقرار والأمن والرخاء، وهو أمر نتفق عليه، مشددة على أن مصر شريك لا يمكن الاستغناء عنه، وأنها سعيدة بسنوات التعاون مع مصر.

وتابعت بالقول “إن أزمة إيران وإسرائيل شغلت العالم، واتفقنا جميعًا أن الحل السياسي هو الوحيد لحل المشكلات، ويجب الحفاظ على وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق للمسار الدبلوماسي، لافتة إلى أن الاتفاق النووي لم يعد فعالًا الآن ولابد من اتفاق جديد مع إيران”.

وردا على سؤال حول الحلول أو أفكار الحلول التي تم طرحها خلال المباحثات مع الوزير عبد العاطي والتي ستقوم بطرحها على الجانب الإسرائيلي بشأن أزمة غزة، قالت وزيرة خارجية النمسا إن رحلتها تستهدف الكثير من الحلول السياسية وضرورة إطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات، وأن يكون هناك خطة حقيقية لإدخال المساعدات والتعامل مع هذا الموقف.

وردا على سؤال حول إمكانية الضغط على إسرائيل لفتح المعابر لغزة، قالت وزيرة خارجية النمسا إن رسالتي واضحة تمامًا وهي أن إسرائيل يجب أن تحافظ على الحقوق الإنسانية أيضًا للشعوب، معربة عن اقتناعها بأن تكون هناك نافذة للفرص يمكن استغلالها، فلدينا الآن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وحان الوقت أيضًا ليكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، ويجب أن ينتهي هذا الصراع، وبالتوازي يجب أن تكون هناك عملية سياسية تفتح المجالات ومنظومات العمل.

وأكدت أن الخطة العربية تمثل أساسًا جيدًا لهذا الحل، فهي تحتوي على أفكار ذكية لضمان أمن إسرائيل، وهذا الأمر مهم لنا أيضًا، وأقول نعم ستكون هذه موضوعات الحوار مع إسرائيل، ويجب أن تكون هناك خطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وأعتقد أن هناك 40 أسيرًا ما زالوا لدى حماس، ويجب إنفاذ المساعدات الإنسانية، وهو أمر غير قابل للنقاش.