أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هناك احتمالية كبيرة لحدوث فيضانات على جانبي النيل الأزرق والنيل بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم في نهاية أغسطس، كما كان يحدث قبل بناء سد النهضة، حيث إن بحيرة السد شبه مملوءة حاليًا بحوالي 55 مليار م3 ولم تُستخدم خلال الأشهر الماضية.

مقال مقترح: توجيهات رئاسية جديدة تعزز الاقتصاد المصري في المراجعة الخامسة لصندوق النقد الدولي
وأشار شراقي عبر حسابه على “فيسبوك” إلى أن ما حدث يعتبر استثناءً هذا العام بسبب فشل تشغيل التوربينات، إذا لم يستمر هذا الوضع في السنوات القادمة أيضًا، ومن المتوقع أن يتم إمرار كامل الفيضان الطبيعي في نهاية يوليو.
مواضيع مشابهة: سموتريتش يؤكد تبني حكومته لمشاريع الضم والتهجير.. ماذا يعني ذلك لمستقبل المنطقة؟
وأضاف: “يتزامن هذا التخبط في تشغيل سد النهضة مع زيادة معدل هطول الأمطار المتوقع هذا العام، وفقًا لنماذج مركز إيجاد IGAD للتنبؤات المناخية والتطبيقات للأشهر المقبلة”
كما أشار إلى أنه رغم خطورة الفيضانات وأضرارها لبعض السكان في السودان، إلا أنها تُعد المصدر الرئيسي للري الفيضى للعديد من المزارعين على طول النيل الأزرق، مما يعوضهم عن عدم وصول المياه إليهم في العامين الماضيين (2023، 2024) نتيجة التخزين الكبير في سد النهضة، الذي بلغ حوالي 43 مليار م3 خلال هذين العامين، وزادت معاناة هؤلاء المزارعين بسبب عدم توفر شبكة ري تعويضًا عن عدم فيضان النهر، نتيجة الظروف التي تمر بها السودان منذ إبريل 2023.