ليبيا تواجه أزمة ضخمة مع اكتشاف أكثر من 3.5 مليار دينار من فئة الخمسين دينار مزورة

طرابلس – (د ب أ).

ليبيا تواجه أزمة ضخمة مع اكتشاف أكثر من 3.5 مليار دينار من فئة الخمسين دينار مزورة
ليبيا تواجه أزمة ضخمة مع اكتشاف أكثر من 3.5 مليار دينار من فئة الخمسين دينار مزورة

أعلن مصرف ليبيا المركزي عن اكتشاف أكثر من 3.5 مليار دينار ليبي مزورة من الإصدار الثاني لفئة الخمسين دينار، ومع انتهاء يوم الثامن من مايو الماضي، أنهى البنك المركزي عملية سحب وإلغاء جميع فئات “الخمسين دينار” من التداول بشكل نهائي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي والنقدي، وتحسين قيمة الدينار الليبي، حيث قام المصرف بسحب الإصدار الأول المطبوع في بريطانيا من قبل السلطات في طرابلس، بالإضافة إلى الإصدار الثاني المطبوع في روسيا من قبل سلطات بنغازي.

وفي بيان خاص صدر اليوم الأحد، أوضح المركزي أن العملية الأولية لعد وفرز العملة المسحوبة من التداول كشفت عن وجود فرق يتجاوز 3.5 مليار دينار بالنسبة للإصدار الثاني، حيث بلغ ما تم إصداره من هذه الفئة 6.650 مليار دينار، بينما بلغت المبالغ الموردة إلى مصرف ليبيا المركزي حوالي 10.211 مليار دينار.

علق المركزي على ذلك بالقول: “هذا يعتبر تجاوزاً للمبالغ التي تم إصدارها بشكل رسمي وفق قيود إدارة الإصدار ببنغازي، مما يعني أنها لم تخضع لمقتضيات المادة (39) من قانون المصارف، وغير مسجلة في سجلات مصرف ليبيا المركزي بنغازي، مما يُشكل استيلاء غير مشروع ويسبب ضرراً جسيماً للاقتصاد الليبي”.

أما بالنسبة للإصدار الأول، فقد بلغ ما تم إصداره 7 مليار دينار، بينما وصلت المبالغ الموردة إلى مصرف ليبيا المركزي نحو 6.828 مليار دينار.

وأشار البيان إلى أن طباعة هذه الفئة بكميات كبيرة خارج مصرف ليبيا المركزي أثرت سلباً على قيمة الدينار الليبي، وساهمت في زيادة الطلب على العملات الأجنبية بمستويات كبيرة في السوق الموازي، كما ضاعفت من مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مما دفع مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي إلى إصدار قرار بسحب فئة 20 دينار من الإصدار الأول المطبوع في بريطانيا والإصدار الثاني المطبوع في روسيا واستبدالها بعملة أكثر أماناً، وذلك تخوفاً من وجود كميات مطبوعة من هذه الفئة خارج مصرف ليبيا المركزي، وتم تحديد يوم 30 سبتمبر 2025 كآخر موعد لتداولها، للمحافظة على هيكلة العملة وقوتها.