وكالات.

مقال له علاقة: توزيع 23 جهاز عروسة للفتيات المحتاجات في المنيا مع صور مؤثرة
أكد هاوليانج شو، المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن خفض المساعدات الخارجية في ظل زيادة الإنفاق العسكري يهدد فرص تحقيق السلام العالمي، وشدد شو على أن الاستثمار في التنمية والدفاع والتجارة ليس معادلة خاسرة لأي طرف، وفي مقابلة سابقة قبيل انطلاق مؤتمر أممي في مدينة إشبيلية الإسبانية، دعا شو الدول الغنية للعودة لدعم الدول النامية رغم الأزمات الطارئة، معتبرًا أن التعاون الإنمائي الدولي ضروري لبناء أسس السلام، خاصة وأن معظم الفقراء حول العالم يعيشون في مناطق نزاع.
وأوضح أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ رقمًا قياسيًا في 2024، متجاوزًا 2.7 تريليون دولار، بزيادة 20% عن العام السابق، وسط تصاعد الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، في المقابل، شهدت ميزانيات المساعدات تراجعًا حادًا، خاصة من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية، التي أعادت ترتيب أولوياتها باتجاه الأمن والدفاع، وفقًا للمسؤول الأممي.
مقال له علاقة: زيادة المعاشات بنسبة 15%.. تعرف على البيان الهام من التأمينات وموعد الصرف المتوقع
بحسب معهد أبحاث السلام في أوسلو، سجل العالم في 2023 أعلى عدد من النزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية، وفقًا لسكاي نيوز، ويتوقع البنك الدولي أن يصل عدد من يعيشون في فقر مدقع، أي أقل من 3 دولارات يوميًا، في دول تشهد نزاعات أو عدم استقرار إلى 435 مليون شخص بحلول 2030، وحذر شو من أن الأزمات في جزء من العالم لن تبقى محصورة فيه، بل ستترك أثرها على مناطق أخرى، لافتًا إلى أن دعم الدول الهشة سيساعد الدول الغنية نفسها في تخفيف أعباء الهجرة وعدم الاستقرار.
وينطلق الاثنين في مدينة إشبيلية الإسبانية، المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بمشاركة نحو 50 من قادة العالم، ويستمر حتى الخميس، في محاولة لإعادة الزخم السياسي والمالي لملف التنمية العالمية الذي يواجه حالة جفاف في التمويل والدعم منذ سنوات.