كتت- منال المصري:
من نفس التصنيف: مزاد مثير على لوحة سيارة مميزة (د ن – 555) بـ400 ألف جنيه عبر بوابة مرور مصر
شهدت الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في تدفق المستثمرين الأجانب للاستثمار في الجنيه المصري من خلال أذون وسندات الخزانة المحلية، الأمر الذي ساهم في انخفاض سعر الدولار نتيجة لزيادة المعروض من النقد الأجنبي، وفقًا لمصرفيين تحدثوا لنبأ العرب.
خلال أسبوعين، استعاد الجنيه نحو 2.6% من قيمته مقابل الدولار، ليصل إلى حوالي 49.65 جنيه بنهاية تعاملات البنوك اليوم، بعد أن بلغ مستوى الـ51 جنيها قبل أسبوعين.
قبل استعادة الجنيه لقيمته، شهدت البنوك طلبات من المستثمرين للتخارج جزئيًا من استثماراتهم في أذون وسندات الخزانة، بسبب المخاوف من تصاعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية.
لكن مع هدوء الأوضاع، عاد المستثمرون مرة أخرى لتكثيف استثماراتهم في الجنيه المصري مقابل بيع الدولار.
قال رئيس قطاع الخزانة والمعاملات الدولية في أحد البنوك الخاصة لنبأ العرب، إن البنوك شهدت إقبالاً من دخول مستثمرين أجانب للاستثمار في الجنيه المصري خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح أن حجم تدفقات النقد الأجنبي عبر آلية “الإنتربنك” في سوق بيع وشراء الدولار بين البنوك يوم الأحد الماضي بلغ نحو 1.5 مليار دولار، بفضل التدفقات القوية من العملة.
أسهمت زيادة التدفقات من النقد الأجنبي، خاصة من المستثمرين الأجانب، في وفرة النقد الأجنبي وزيادة مكاسب الجنيه مقابل الدولار، وذلك بموجب آلية مرونة سعر الصرف، كما أوضح المسؤول.
يعتمد البنك المركزي المصري على سعر صرف مرن للجنيه بعد تحرير سعر الصرف مرة أخرى في 6 مارس 2024، مما ساعد على القضاء على السوق السوداء لتجارة العملة، وعودة تدفقات النقد الأجنبي الرسمية للتداول في البنوك والصرافات مجددًا.
قال رئيس قطاع الخزانة والمعاملات الدولية في بنك آخر، إن ارتفاع سعر العائد على الجنيه يعزز من جاذبية الاستثمار فيه، حيث يتفوق العائد على الجنيه على العائد من الدولار.
كما أضاف أن استقرار الأوضاع في مصر وانتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران برعاية أمريكا ساهم في زيادة الاطمئنان بين المستثمرين، مما دفعهم للدخول مجددًا.
وصل سعر العائد على أذون الخزانة إلى نحو 27%، وهو أعلى معدل عائد على المدخرات قصيرة الأجل.
مقال مقترح: تعليم الشيوخ في الإمارات تطالب بإصدار تشريع قوي لمكافحة التنمر
تعتبر أذون الخزانة واحدة من الأدوات التمويلية المهمة التي تستخدمها وزارة المالية، حيث تطرحها أسبوعيًا عبر البنك المركزي لجمع السيولة اللازمة لسد عجز الموازنة، وهي من أكثر أوعية الاستثمار المفضلة لدى المستثمرين نظرًا لآجالها القصيرة التي تتراوح بين 3 و6 و9 أشهر وسنة، دون تحمل أي مخاطر.
وفقًا لبيانات المركزي، جذبت مصر نحو 24 مليار دولار استثمار أجنبي في أذون الخزانة خلال العام الأول من تحرير سعر الصرف، ليصل إجمالي المحفظة إلى رقم قياسي يتجاوز 38 مليار دولار بنهاية مارس 2025.
اقرأ أيضًا: