قال عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر تقدمت بشكل ملحوظ في مجال الإنترنت، حيث كانت تحتل المركز الـ 40 بين الدول الإفريقية في متوسط سرعة الإنترنت الثابت عام 2018، والآن أصبحت في المركز الأول منذ عام 2022، كما أن مصر تُعتبر ثاني أرخص دولة في إفريقيا من حيث أسعار الإنترنت الثابت.

مواضيع مشابهة: أسعار شحن السفن عبر مضيق هرمز ترتفع 60% بسبب النزاع بين إيران وإسرائيل
وأوضح الوزير خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز” أن الدولة تعمل على محورين متوازيين منذ عام 2018، بهدف دعم وتعزيز خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات المحمولة.
وأضاف طلعت أن الوزارة بدأت في تحديث البنية التحتية لشبكات الإنترنت منذ عام 2018، مشيرًا إلى أن الدولة استثمرت حوالي 2.5 مليار دولار في هذه الفترة، مما أدى إلى قفزة كبيرة في متوسط سرعة الإنترنت الثابت، حيث ارتفعت من 5.6 ميجابت/ثانية إلى أكثر من 85 ميجابت/ثانية حاليًا.
وأشار إلى أن منصة مصر الرقمية تقدم حاليًا بين 190 و200 خدمة مرقمنة بالكامل، يمكن للمواطنين الوصول إليها بسهولة من منازلهم أو مقرات عملهم، دون الحاجة للذهاب إلى أي جهة، مما ساهم في زيادة عدد المستخدمين إلى 9.5 مليون مواطن حتى الآن.
مقال مقترح: وزير المالية يؤكد للعاملين في الضرائب أن الشراكة مع المجتمع الضريبي مسؤولية مشتركة
وأكد طلعت أن المواطنين يتجهون لاستخدام التكنولوجيا عندما يشعرون بأنها توفر لهم الخدمات والمزايا التي تلبي تطلعاتهم بسهولة.
وفيما يتعلق بخدمات الاتصالات المحمولة، أوضح طلعت أن الوزارة أطلقت خلال العام الماضي مجموعة من الخدمات الجديدة، منها إمكانية إجراء المكالمات عبر شبكات الواي فاي لتحسين جودة الخدمة داخل المنازل والأماكن ذات الكثافة السكانية العالية.
كما أشار إلى إطلاق خدمة التنبيه بالمكالمات الترويجية، بالإضافة إلى الشريحة الافتراضية “eSIM” وإمكانية استخدامها، وكذلك خدمات الجيل الخامس التي تم إطلاقها هذا العام.
وأضاف: “نضاعف جهودنا لزيادة عدد أبراج المحمول، حيث انتقلنا من بناء 1300 برج سنويًا إلى 3000 برج، بهدف الوصول إلى المعدلات العالمية بحلول عام 2027.”
وأشار الوزير إلى أن المخالفات التي يفرضها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على شركات المحمول لم تعد تُسدد نقدًا، بل يُلزم الجهاز الشركات ببناء أبراج إضافية بقيمة مضاعفة للمخالفة، مما يعود بالنفع المباشر على المواطنين.
وأكد أن هذه الإنجازات ترتبط بمشروع “حياة كريمة” الذي يشمل توصيل شبكات الألياف الضوئية إلى كل منزل في كل قرية في مصر، مشددًا على أن جهود الوزارة مستمرة في إطلاق المزيد من الخدمات على منصة مصر الرقمية، وتقديم برامج تدريبية مجانية لجميع فئات المجتمع.
كما أشار طلعت إلى استمرار التعاون مع الشركات العالمية لتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تشجيع تصنيع الهواتف المحمولة محليًا، قائلًا: “لدينا حاليًا 9 مصانع لأجهزة المحمول في مصر، ونعمل على زيادة طاقتها الإنتاجية، وجذب المزيد من المصانع.”