أكد الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية، أن السوق الدوائي المصري يشهد استقرارًا ملحوظًا في توفير معظم الأدوية، وخاصة تلك التي يفضلها المرضى تحت أسماء تجارية معينة، خلال حواره مع الإعلامية ياسمين عز في برنامج “كلام الناس” على قناة mbc مصر، أوضح أن الاعتماد الثقافي على علامات تجارية محددة يسبب ضغطًا على توافر منتجات معينة، مما يزيد من تعقيد إدارة السوق، وأشار إلى أن ارتفاع سعر الدولار إلى 50 جنيهًا في أبريل 2024 تسبب في تحديات كبيرة، حيث إن تسعير الأدوية في مصر يخضع لنظام “جبري” يتطلب موافقة هيئة الدواء، مما يحد من قدرة الشركات على تعديل الأسعار بسرعة لمواجهة ارتفاع التكاليف، أضاف عوف أن هذا النظام أثر على سيولة الشركات المنتجة، مما قلل من توافر بعض الأدوية الأساسية مؤقتًا، وأوضح أن الشركات تواجه صعوبات في مواكبة التكاليف المتزايدة، لكن السوق لا يزال قادرًا على تلبية الطلب المتزايد بفضل الإنتاج المحلي القوي، وأكد أن الجهود مستمرة لضمان استدامة الإمدادات مع الحفاظ على جودة الأدوية، من جانبه، أوضح الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، أن مصر تنتج 94% من احتياجاتها الدوائية محليًا، بإجمالي 4 مليارات عبوة سنويًا، وهو ما يغطي الطلب المحلي بالكامل، وأشار إلى أن الأدوية المستوردة، التي تشكل 6% فقط، تركز على علاجات الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري، وتشمل أدوية تكنولوجية متقدمة تتطلب تقنيات تصنيع عالية، وتوقع رمزي أن تصل القيمة المالية للأدوية المستوردة إلى 100 مليار جنيه، بينما تبلغ تكلفة الأدوية المحلية حوالي 300 مليار جنيه، مما يعكس القوة الاقتصادية للصناعة الدوائية المصرية.
مقال له علاقة: احتفالات طلاب الإعدادية بأسيوط بعد انتهاء الامتحانات.. فيديو وصور تعكس الفرحة والارتياح