رغم تحقيق الذهب مكاسب ملحوظة في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي، شهد سعر الذهب في السوق المحلية تراجعًا نتيجة عدة عوامل.
مقال له علاقة: إنجازات برنامج “تكافل وكرامة” في التضامن الاجتماعي مع بعثة البنك الدولي
وبحسب تقرير صادر عن منصة “آي صاغة”، تجاوزت أسعار الذهب عالميًا مستوى 3330 دولارًا للأوقية، وذلك بسبب المخاوف المتزايدة من تصاعد حرب تجارية عالمية، خاصة في ظل تحركات ترامب، الذي أكد إرساله إخطارات رسمية بخصوص عدد من الرسوم الجمركية المتوقعة، والتي تتراوح بين 10% و70%، اعتبارًا من 9 يوليو.
الدولار والذهب العالمي
وقال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية “لنبأ العرب”، إن تراجع أسعار الذهب محليًا يعود بشكل رئيسي إلى انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
وأوضح لطفي أن تسعير الذهب في السوق المحلية يتأثر بعاملين أساسيين هما سعر الذهب عالميًا وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
مقال مقترح: كيف تستعد مصر لتأمين احتياجاتها من الغاز في صيف 2025 بخمس خطوات فعالة؟
وأشار منيب إلى أن الدولار، الذي كان قد اقترب من مستوى 51 جنيهًا في الفترة الماضية، تراجع إلى نحو 49 جنيهًا حاليًا، مما يعني انخفاضًا بنسبة 2%، وهو ما أثر بشكل مباشر على أسعار الذهب في السوق المصرية.
مكاسب عالمية وتراجع محلي طفيف
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن الذهب حقق مكاسب أسبوعية تجاوزت 1.9% في البورصة العالمية، مدعومًا بتصاعد التوترات التجارية على الساحة الدولية، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن عزمه فرض رسوم جمركية جديدة قد تصل إلى 70% بدءًا من أغسطس المقبل.
وأضاف إمبابي أن هذه التصريحات عززت الإقبال العالمي على الذهب كملاذ آمن، مما ساهم في ارتفاع أسعاره عالميًا، بينما تراجعت أسعار الذهب محليًا خلال تعاملات السبت الماضي، بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 10 جنيهات مقارنة بإغلاق جلسة الجمعة، ليسجل 4630 جنيهًا.
وفي ظل تصاعد التوترات التجارية، وتزايد الدين العام الأميركي، وتراجع مؤشرات التوظيف في القطاع الخاص، لا يزال الذهب يحتفظ بجاذبيته كأصل استثماري آمن، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية اتجاه الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية 2025، وهو ما قد يوفر دعمًا إضافيًا للذهب العالمي خلال الفترة المقبلة.