تواصل فرق الإطفاء السورية جهودها لليوم الرابع على التوالي، في مواجهة حرائق الغابات التي تشتعل في مناطق واسعة من ريف اللاذقية، وذلك في ظل ظروف جوية وميدانية صعبة للغاية، مع وجود دعم إقليمي ومشاركة دولية محدودة.

مقال مقترح: وزير الشباب ومحافظ الإسكندرية يشاركان في المؤتمر الصحفي لبطولة البادل المميزة
تنتشر الحرائق حاليًا في عدة مواقع، أبرزها العطيرة والريحانية وشلف وزنزف، حيث ساهم اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة في اتساع رقعة النيران، مما دفع السلطات إلى إخلاء عدد من القرى بعد اقتراب ألسنة اللهب من المناطق السكنية، ما خلف دمارًا بيئيًا واسع النطاق وخسائر فادحة في الثروة الزراعية.
• تصاعد حرائق الغابات في سوريا :
— الدفاع العربي Defense Arab (@defensearab).
مقال مقترح: قرار هام من وزير العمل لدعم أسرة شهيد سائق شاحنة البنزين
وثقت صور جوية التقطتها الوكالة الأوروبية للمراقبة بالأقمار الصناعية حجم الأضرار، كما أظهرت مشاهد مباشرة لعمليات الإخلاء الجارية في القرى المهددة، في حين أعلنت وزارة الطوارئ السورية أن فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة، منها وعورة التضاريس الجبلية وافتقار الغابات إلى بنى تحتية مخصصة للطوارئ، مثل الطرق وخطوط النار.
أشارت الوزارة، في بيان رسمي، إلى أن عناصر الإطفاء يواجهون تهديدات إضافية تتمثل في مخلفات الحرب المنتشرة في بعض المناطق المتضررة، مما يزيد من صعوبة التدخل السريع ويعرض الفرق الميدانية لمخاطر مباشرة.
الوضع خطير جدا في الساحل السوري بسبب النيران 🔥 🔥 المشتعله في الغابات 3 أيام والدفاع المدني السوري يقوم بأطفاء الحرائق بدون جدوا بسبب قوة الرياح 🥹
اللهم اجعلها برداً وسلاماً.— ســsyriaــوريـة (@sorya1122).
في سياق الاستجابة للأزمة، أعلنت وزارة الطوارئ عن تشكيل غرفة عمليات ميدانية بالتعاون مع منظمات محلية، لتنسيق الجهود اللوجستية وتوفير الإمدادات، من بينها المياه والآليات الثقيلة، في محاولة للسيطرة على خطوط امتداد النيران.
قال وزير الطوارئ، رائد الصالح، في منشور على منصة “إكس”، إن الوزارة دفعت بفرق تطوعية مدربة وآليات حفر لشق مسارات وقائية، وأكد أن التنسيق جارٍ مع عدة محافظات لتوفير الدعم، مشيرًا إلى دخول طائرتين مروحيتين الخدمة، إلى جانب 11 آلية أرسلتها تركيا للمساهمة في عمليات الإخماد.
تشارك في الميدان حاليًا 62 فرقة إطفاء تابعة للدفاع المدني، تعمل على مدار الساعة في محاولة للسيطرة على الحرائق ومنع وصولها إلى مزيد من القرى والمناطق الزراعية.
تعتبر المنطقة الساحلية من سوريا من أكثر المناطق عرضة لحرائق الغابات، خاصة خلال فصل الصيف، حيث تسجل سنويًا حوادث مماثلة بفعل الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة، والرياح الموسمية.