أسعار الذهب المتقلبة تؤثر على حركة الشراء والبيع في السوق المصري.. تعرف على الأسباب وراء ذلك!
أفاد بعض تجار الذهب الذين استطلعت “نبأ العرب” آراءهم، أن تذبذب سعر الذهب في الفترة الحالية أدى إلى تردد الأفراد في اتخاذ قرار البيع أو الشراء، في انتظار استقرار السعر عند نقطة معينة سواء بالارتفاع أو الانخفاض.

اقرأ كمان: طلعت مصطفى تتألق في تكريم وزارة المالية لدعم تحديث نظام الضرائب وتعزيز الاقتصاد الوطني
سجل سعر الذهب عيار 21 تراجعًا بنحو 65 جنيهًا خلال الشهر الماضي، لكنه استعاد تلك القيمة على مدار الأسبوع الماضي، ليصل حاليًا إلى حوالي 4640 جنيهًا.
ضعف الإقبال.
شوف كمان: التجار يردون على إعلان الحكومة بشأن اجتماع لجنة ضبط الأسواق اليوم
قال واصف أمين، رئيس شعبة الذهب سابقًا، لنبأ العرب، إن حركة البيع والشراء في سوق الذهب المصري تشهد ضعفًا ملحوظًا في الوقت الراهن، مرجعًا ذلك إلى تراجع السيولة لدى المواطنين، الذين يركزون على تغطية احتياجاتهم الأساسية مثل مصروفات المنزل، التي بالكاد تكفي لدخولهم الشهرية، خاصة في ظل التذبذب الحالي في أسعار الذهب.
وأضاف أمين، لنبأ العرب، أن الذين يقومون بالشراء يميلون إلى اقتناء مشغولات ذات أوزان خفيفة، وهو ما أصبح واضحًا حتى في شبكة العروسة، حيث يتركز الطلب على القطع الصغيرة والبسيطة.
وأشار إلى أن التجار أصبحوا واعين لهذا التغير في أنماط الشراء، مما دفعهم إلى تصنيع مشغولات ذهبية بأوزان منخفضة، لتناسب ميزانيات العملاء سواء في المناسبات أو عمليات الشراء العادية.
الشراء بهدف الادخار.
أوضح أمين أن الأفراد الذين يشترون الذهب بغرض الادخار بدأوا يتجهون نحو السبائك الصغيرة التي تبدأ من وزن جرام واحد، حيث تتناسب مع ميزانياتهم، بينما تراجع الإقبال على شراء الأوزان الكبيرة.
انخفاض السيولة.
واتفق نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، مع الرأي السابق في أن ضعف السيولة يعد العامل الرئيسي وراء تراجع حركة البيع والشراء في السوق خلال هذه الفترة، بجانب انتظار المستثمرين لمعرفة الاتجاه الذي سيثبت عنده السعر.
وأشار نجيب إلى أن حتى المناسبات التقليدية التي عادةً ما تشجع على الشراء، مثل الزواج، تشهد انخفاضًا في عدد القطع المشتراة والأوزان المستخدمة.
وأضاف نجيب، لنبأ العرب، أن الأسعار الحالية تعتبر مناسبة للشراء، حيث لا تزال عند مستويات منخفضة مقارنة بفترات سابقة، ناصحًا الأفراد بالشراء إذا كانت لديهم القدرة، خاصة أن الذهب يظل ملاذًا آمنًا في جميع الأوقات.
وأكد أن المفاضلة بين شراء السبائك أو الجنيهات أو المشغولات لا تمثل فارقًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الاختيار يعود لذوق كل شخص وظروفه المادية، لأن في النهاية هو معدن واحد له نفس القيمة.
وأشار إلى أهمية تنويع المحفظة الاستثمارية، حيث ينبغي التنويع بين الذهب والفضة، وبين الأوزان المختلفة، ليتمكن المستثمر من بيع الوزن الذي يحتاجه حسب السيولة المتاحة لديه.