واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جولاته الميدانية إلى مواقع العمل بالشركات والهيئات التابعة، حيث قام اليوم الأحد بزيارة هيئة المواد النووية في منطقة القطامية لمتابعة سير العمل والاطلاع على مستجدات تنفيذ مشروعات توطين صناعة بطاريات أيون الليثيوم، والخلايا الكهروضوئية، والجيل الثالث من الوقود الحيوي، بالإضافة إلى دور الهيئة ومساهماتها في المشروعات القومية والبرنامج النووي المصري السلمي، خاصة فيما يتعلق بدورة الوقود النووي واستكشاف وتعدين واستخلاص الخامات النووية والمعادن النادرة، ومشروعات الرمال السوداء واستصلاح الأراضي وخزانات المياه الجوفية وغيرها من المشاريع التي تأتي في إطار تضافر جهود المؤسسات الوطنية ومشاركتها في خطة التنمية المستدامة.

اقرأ كمان: إيران تعلن عن مقتل 6 من قادتها العسكريين في هجمات إسرائيلية جديدة
عقد الدكتور محمود عصمت اجتماعًا مع الخبراء والأساتذة والباحثين العاملين بالهيئة، وفرق العمل المسؤولة عن تنفيذ مشروعات صناعة بطاريات أيون الليثيوم والخلايا الكهروضوئية ومشروعات الجيل الثالث من الوقود الحيوي، وكذلك استخلاص واستغلال المعادن النادرة، وذلك بحضور الدكتور حامد ميرة، رئيس الهيئة، حيث تم استعراض خطة عمل “المواد النووية” في مجالات الاستخلاص والاستكشاف والاستشعار عن بعد وتوطين الصناعة وتقديم الخدمات للكيانات الاقتصادية والصناعية.
شوف كمان: تحرك برلماني عاجل بعد حادث غرق حفار في البحر الأحمر
استمع الدكتور عصمت إلى شرح تفصيلي حول المشروعات الجاري تنفيذها، بما في ذلك تعظيم أوجه الاستفادة من الملح الصخري، والمشاركة في دراسات توطين تكنولوجيا وتصنيع الألواح الفوتوفولطية وأشباه الموصلات (الرقائق الإلكترونية)، وتصنيع السيليكون النقي، وصولاً إلى تصنيع الخلايا الشمسية وإنتاج أول “رقيقة” من خام الكوارتز النقي، فضلاً عن اكتشاف العديد من المعادن النادرة ومواقع الخامات النووية، وعمل مركز تسييل بيانات المسح الجوي، الذي يُعتبر المركز الوحيد في منطقة الشرق الأوسط بعد مركز جنوب أفريقيا.
تفقد الدكتور محمود عصمت المراكز البحثية المختلفة والمعامل وقاعات التدريب، وأقسام التعدين والجيوفيزياء الجوية، وناقش مع الأساتذة والخبراء القائمين على العمل المشروعات البحثية الحالية وخطط التنفيذ، ودور الهيئة في إجراء دراسات الجدوى الفنية وتوطين تكنولوجيا معالجة المعادن النادرة، واستخلاص ما بها من عناصر اقتصادية، والمشاركة في المشروع القومي لتطهير البحيرات، وكذلك الدراسات الجيو هندسية والجيوفيزيائية والجيوتقنية ومخرات السيول، بالإضافة إلى قاعدة البيانات بنتائج المسح الاستكشافي الجوي والأرضي للخزان الجوفي والمسح الجيوفيزيائي للجمهورية ومناطق الحرارة الجوفية لتوليد الكهرباء، وغيرها من المشروعات في مجالات عمل الهيئة.
قال الدكتور محمود عصمت إن مشروعات الهيئة تعد نموذجًا يحتذى في تعظيم دور البحث العلمي وإقامة كيانات صناعية لها مردود اقتصادي، وهي شريك فاعل في خطة الدولة للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى مشاركتها في المشروعات التنموية الكبرى في شتى المجالات الاقتصادية، خاصة الاستصلاح والتصنيع الزراعي وتوطين الصناعة والتكنولوجيا الحديثة والتعدين والثروة المعدنية والتوسع العمراني والمدن الجديدة، كما أشار إلى مشروعات العمل التخصصي مثل الاستراتيجية الوطنية لاستكشاف وتعدين الخامات النووية والعناصر الاقتصادية المصاحبة، والبدء الفعلي في مرحلة تقييم الخامات، وإنشاء الوحدات التكنولوجية لإذابة الخامات النووية والعناصر الاقتصادية، ووحدات استخلاص اليورانيوم، وتصنيع الكعكة الصفراء، وإعداد دراسات جدوى فنية واقتصادية عن استخلاص العناصر الأرضية النادرة، موضحًا دعم الدولة لتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية.