في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الإسكندرية، وقف “سفاح المعمورة” في قفص الاتهام متهمًا بقتل ثلاثة أشخاص بدم بارد، مستخدمًا الحيلة والقانون ستارًا لجرائمه.

من نفس التصنيف: جسر 3 يوليو الضخم بطول 1200 متر يربط بين القاهرة والجيزة عبر النيل
يستعرض موقع “نبأ العرب” مرافعة النيابة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة”، والتي زلزلت أركان المحكمة، إضافة إلى التفاصيل الكاملة لجرائم السفاح وقتله لثلاثة أشخاص بدم بارد في الإسكندرية، خلال السطور التالية:
– قاتل بثوب محامٍ
لم يكن هذا “السفاح” مجرد رجل عادي، بل محامٍ يعرف ثغرات العدالة، واستغلها ليحكم قبضته على ضحاياه، ويُخفي وراء مظهره الهادئ عقلًا إجراميًا لا يعرف الرحمة.
ثلاثة أرواح أزهقت بطرق مروعة، ومسرح الجرائم تعددت مشاهده، لكن الخيط المشترك بينها كان القاتل الذي عرف كيف يتقن جريمته حتى أسقطته الأدلة وفضحته مرافعة النيابة.
– مرافعة النيابة العامة التاريخية
طالبت النيابة العامة في مرافعة تاريخية أمام هيئة محكمة جنايات الإسكندرية، بتوقيع أقصى عقوبة، وهي الإعدام شنقًا، على المتهم المعروف إعلاميًا بـ “سفاح المعمورة”، وذلك لاتهامه بقتل ثلاث ضحايا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، في القضية المقيدة برقم 9046 لسنة 2025 جنايات ثان المنتزه.
أذاعت النيابة العامة عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك مرافعتها في القضية رقم 9046 لسنة 2025 جنايات ثان المنتزه، المعروفة إعلاميًا بقضية سفاح المعمورة أو سفاح الإسكندرية.
أتى ذلك في إطار تنفيذ استراتيجية النيابة العامة للتدريب، حيث أُعدت هذه المرافعة تحت إشراف إدارة التفتيش القضائي، تفعيلًا لدور المرافعة باعتبارها من أهم أدوات تحقيق العدالة وإعلاء كلمة القانون.
استهل ممثل النيابة العامة في القضية مرافعته بإلقاء قرار الاتهام، وأمر إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية، موجهاً إليه ارتكاب وقائع قتل عن عمد مع سبق الإصرار والترصد، عن طريق خطف الضحايا بالتحايل والإكراه لسرقتهم، كما قتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار.
مقال مقترح: اكتشف أحدث صور تصميم شقق الإسكان الأخضر بتفاصيل مذهلة
– تفاصيل جرائم “سفاح المعمورة”
وروى ممثل النيابة نشأة المتهم في محافظة كفر الشيخ، وتربيته وتعليمه، مشيرًا إلى أن المتهم كان محاميًا يستعمل القانون كسكين لا كأداة دفاع، واستخدمه في جرائمه الثلاثة التي يحاكم عليها، موضحًا أنه ارتكب الجريمة الأولى وقتل المجني عليه محمد إبراهيم، عامل بالخارج، بعد صداقة بينهما، على إثر تبنيه قضية له، حتى شهر فبراير 2022.
لينتقل وكيل النائب العام إلى الحديث عن الجريمة الثانية، وهي كانت أمًّا لطفلين منفصلة عن زوجها، التقت بالمتهم الذي أغراها بحياة مستقرة معه، وتركت ابنيها لتبقى معه، وتزوجا عرفيًا فيما بينهما، وأقاما عامين بشقة في دائرة قسم شرطة المنتزه، وقتلها سفاح المعمورة بعد أن أشبع رغبته منها.
وعن ثالث جريمة وختام ضحايا المتهم، استطرد ممثل النيابة أنها تدعى تركية عبد العزيز، وهي امرأة طاعنة في السن، وكان لديها ممتلكات وأموال، قد علم المتهم بشأنها بعد أن تعرفا عن طريق علاقة عمل، وصارت بينهما صداقة، وكانت تتردد بينهما الزيارات، نظرًا لانقطاع الضحية عن أهلها، حتى أحست الضحية أنه لا يفيدها في قضيتها، فماطلته في أتعابه، فخطط لقتلها حتى لا تفضح سره، فاستدرجها للسكن الذي كان قد دفن فيه ضحيته السابقة منى فوزي، وقتلها بكتم أنفاسها، وحفر حفرة في الغرفة ودفن بها الجثة، وأيضًا كان محتفظًا بجثة زوجته في صندوق، فأخرجها ودفنها مع جثة زوجته.
والجدير بالذكر، أن محكمة جنايات الإسكندرية، أحالت أوراق سفاح المعمورة إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه وحدد جلسة 27 يوليو للحكم.