أيمن الرمادي يكشف تفاصيل رحيله عن الزمالك ويُعبّر عن مخاوفه من اتهامه بالمجاملة

واصل حديثه قائلاً: “هذا النموذج المشرف يُعتبر قدوة لنا في الأخلاق، فإذا لم نتمكن من اتباع خطاه، فعلينا على الأقل أن نستلهم صفة من صفاته الحميدة، وبعد أن أشرقت سماء الحديث بذكر رجل أعتز بصداقته، حان الوقت لأعبر عن رأيي”.

أيمن الرمادي يكشف تفاصيل رحيله عن الزمالك ويُعبّر عن مخاوفه من اتهامه بالمجاملة
أيمن الرمادي يكشف تفاصيل رحيله عن الزمالك ويُعبّر عن مخاوفه من اتهامه بالمجاملة

تابع الرمادي: “الآن، نعم الآن، لقد جاء الوقت المناسب، وبعد أن كنت متحفظًا خوفًا من أن يُقال عني إني أجامل نادي الزمالك العريق للحصول على مستحقاتي، أو يُشاع عني ما ليس فيّ، حتى لا تُثار شبهة، فديننا الحنيف يوصينا بتجنب مواضع الشبهات، والآن وقد حصلت على مستحقاتي كاملة، أصبح في قلبي فقط الحب والود والاحترام لنادي الزمالك، فقد تحررت من قيود كانت تُثقلني، ولم يعد لدي ما يُستوجب الصمت، فقد زال سبب تحفظي”.

أردف: “لقد حان الوقت لأقول للجميع: لكل طفل، لكل شاب، لكل رجل مسن زملكاوي، يجب أن تثق في عظمة ناديك، فالتاريخ يمتد لأكثر من مائة عام، ولن يُمحى هذا التاريخ بجرة قلم، عليك أن تفتخر بناديك ورموزك”.

أكد: “لكل شخص يعمل في الإدارة أو الفن في نادي الزمالك، تذكر دائمًا أنك كسبت من ناديك أكثر مما قدمته له، وعليك الآن رد الدين الذي في رقبتك تجاه ناديك، وأسمى درجات الوفاء أن تكون وفيًا دون انتظار مقابل، فإذا جاء المنصب، يجب أن تكون معطاءً لتكون عظيمًا في أعين الجميع، وإذا لم يكن لديك منصب، تذكر دائمًا فضل النادي عليك، وساند من يعمل في المنصب بقلبك، وليس بشعارات، وتذكر دائمًا قيمة الكابتن طه بصري، والكابتن أبورجيلة، وغيرهم من الأمثلة العديدة”.

أشار: “مجلس إدارة النادي الحالي، وكل المجالس السابقة، لا يُشكك أحد في حبكم للنادي، لكن الحب وحده لا يكفي، فكل من يتواجد على الكرسي الآن، عليه أن يتفانى في العمل ولا ييأس من أي شيء، سواء كان نقصًا في الموارد أو غيره”.

عليكم بالعمل والاجتهاد، فكلما اجتهدتم، تأكدوا أن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا، ودوماً تذكروا عظمة تراثنا الإسلامي في مقولة: “اعقلها وتوكل”.

أضاف: “أبنائي وإخواني اللاعبين، أنتم تمثلون الزمالك، جمهور الزمالك العظيم الوفي، كل من عمل أو لعب للزمالك، ومن بينهم أنا شخصيًا، أخذ مقابل ما أعطى أضعافًا مضاعفة، سواء بتقدير مادي أو اجتماعي يؤدي في النهاية إلى تقدير مادي، الجميع أخذ من النادي العريق مئات الأضعاف مما أعطى، إلا أنتم”.

أكمل مدرب الزمالك الأسبق: “أنتم بحر من العطاء والوفاء، فكم من شخص وفّر من قوت يومه ليدبر ثمن تذكرة مباراة؟ وكم من شخص بكى من الفرح أو الحزن على ناديه الذي يعشقه؟ وكم منكم تحمل جماهير الفرق المنافسة ودافع عن ناديه باستبسال؟

صدقوني، الانتماء شيء جميل وطبع أصيل، لكن وفاءكم يتجاوز حدود الانتماء، فأنتم تاج على رؤوسنا، ثقوا في ناديكم ولاعبيكم، ومن حقكم الكامل أن تنتقدوا أي عمل، لأنكم أنتم أصحاب النادي، أنتم الذين تعطون دون مقابل”.

أتم حديثه: “أما أنا، وأنا الآن خارج أي منصب، أعد الجميع أنني سأساعد أي شخص يعمل لمصلحة النادي، سواء بالنصح أو بالمشورة، وأعد الجميع أنني سأتحلى ببعض صفات حبيبي – رحمه الله – الكابتن طه بصري، أتمنى لكم التوفيق والنجاح،

الفترة القادمة قد تكون لي فيها مهام جديدة، لكن هذا لا يعني أن أنسى هذا الجمهور الوفي العظيم، فأنتم دائمًا في القلب”.