واصل الرمادي حديثه قائلاً: “هذا النموذج المشرف هو ما أتمنى أن نسير على خطاه في أخلاقه، فإن لم نستطع، فلنأخذ على الأقل صفة واحدة من صفاته الحميدة، وبعد أن عطّرنا الموضوع بذكر رجل أفتخر بصداقته، حان الوقت لأدلي بدلوي”

مقال له علاقة: كيف علقت الصحف العالمية على مباراة الأهلي وإنتر ميامي بعد خبرة معاقبة الأمريكي؟
تابع الرمادي: “الآن يعني الآن، لقد حان الوقت، وبعد أن كنت متحفظًا بسبب خوفي من أن يُقال عني إنني أجامل نادي الزمالك العريق للحصول على مستحقاتي، وحتى لا يُقال عني ما ليس فيّ، وحتى لا تكون هناك شبهة، لأن ديننا الحنيف أوصانا بتجنب مواضع الشبهات، والآن، وقد حصلت على مستحقاتي كاملة، لم يعد لي عند نادي الزمالك سوى الحب والود والاحترام، فقد تحررت من قيد كان يغل رقبتي، وهو أن أتجنب موضع شبهة أن يظن البعض أن كلماتي مجاملة من أجل تحقيق مصلحة”
أردف: “لقد آن الأوان، وبعد أن زال سبب صمتي، أن أُعلن للجميع: لكل طفل، لكل شاب، لكل رجل مسن زملكاوي، عليك أن تثق أن ناديك عظيم، وتاريخه يمتد لأكثر من مائة سنة، لم ولن يُمحى هذا التاريخ بجرة قلم، فعليك أن تفتخر بناديك ورموزك”
أكد الرمادي: “لكل شخص يعمل عملًا إداريًا أو فنيًا منتسبًا لنادي الزمالك، تذكّر دائمًا أنك كسبت من ناديك مئات الأضعاف مما أعطيت، وعليك الآن ردّ الدين الذي في رقبتك تجاه ناديك، وأسمى درجات الوفاء أن تكون وفيًّا دون مصلحة أو منصب، فإذا جاء المنصب، فلابد أن تكون معطاءً حتى تكون كبيرًا في عيون الجميع، وإذا لم يكن لك منصب، فتذكّر دائمًا فضل النادي عليك، فساند من يعمل في المنصب بقلبك، وليس بشعارات، وتذكّر دائمًا قيمة الكابتن طه بصري، والكابتن أبورجيلة، وغيرهم من الأمثلة الكثيرة”
أشار الرمادي: “مجلس إدارة النادي الحالي، وكل المجالس السابقة، لا يشك أحد في حبكم للنادي، لكن الحب وحده لا يكفي، فأي شخص موجود على الكرسي الآن، عليه أن يتفانى في العمل ولا ييأس من أي شيء، سواء كان نقصًا في الموارد أو أي شيء آخر، عليكم بالعمل وعدم اليأس، فالعمل ثم العمل ثم الاجتهاد، وعلى قدر اجتهادكم تأكدوا أن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا، ودائمًا تذكّروا عظمة تراثنا الإسلامي في مقولة: “اعقلها وتوكل”
شوف كمان: جمال موسيالا يحقق أول “هاتريك” في تاريخ كأس العالم للأندية 2025 (شاهد الفيديو)
أضاف: “أبنائي وإخواني اللاعبين، أنتم تمثلون الزمالك، وكفى، جمهور الزمالك العظيم الوفي، كل من عمل أو لعب للزمالك، ومنهم أنا شخصيًا، أخذ مقابل ما أعطى أضعافًا مضاعفة، سواء بتقدير مادي أو بتقدير اجتماعي يؤدي في النهاية إلى تقدير مادي، الجميع خير الزمالك عليه، الكل – دون استثناء – أخذ من النادي العريق مئات الأضعاف مما أعطى، إلا أنتم”
أكمل مدرب الزمالك الأسبق: “أنتم بحر من العطاء والوفاء، تفتخرون به أمام الأجيال القادمة، فكم شخص وفّر من قوت يومه حتى يدبّر ثمن تذكرة مباراة؟ وكم شخص بكى من الفرح أو الحزن على ناديه الذي يعشقه؟ وكم شخص منكم تحمّل جماهير الفرق المنافسة ودافع عن ناديه باستبسال؟ صدقوني، الانتماء شيء جميل، وطبع أصيل، لكن وفاءكم تخطى حدود الانتماء بكثير، فأنتم على رؤوسنا تاج، ثقوا في ناديكم، ثقوا في لاعبيكم، ومن حقكم الكامل – دون نقصان – أن تنتقدوا أي عمل، لأنكم أنتم الوحيدون أصحاب النادي، لأنكم أنتم الوحيدون الذين تعطون دون مقابل”
أتم حديثه: “أما أنا، وأنا الآن خارج أي منصب، فأعد الجميع أنني بقدر ما أستطيع، سأساعد أي شخص يعمل لمصلحة النادي، سواء بالنصح أو بالمشورة، وأعد الجميع أنني سأحاول جاهدًا أن أتحلى ببعض من صفات حبيبي – رحمه الله – الكابتن طه بصري، أتمنى لكم التوفيق والنجاح، الفترة القادمة بإذن الله ستكون فترة قد أكون فيها في مكان آخر، لأن هذا هو عملي، وسوف أخلص لمكاني الجديد بكل شرف وجدية، ولكن ليس معنى ذلك أنني أنسى هذا الجمهور الوفي العظيم، فأنتم دومًا ستكونون في القلب”
مواضيع مشابهة: تعليق قوي من لاعب الأهلي السابق حول أداء الفريق في المونديال ومدرب غير مناسب لتريزيجيه