أسعار الذهب المتقلبة تؤثر على حركة الشراء والبيع في السوق المصري.. إليك الأسباب وراء ذلك
أفاد بعض تجار الذهب في حديثهم لـ”نبأ العرب” بأن التقلبات السعرية التي يشهدها الذهب في الفترة الحالية أدت إلى تردد الأفراد في اتخاذ قرار البيع أو الشراء، حيث ينتظر الجميع استقرار السعر عند نقطة معينة سواء بالارتفاع أو الانخفاض.

اقرأ كمان: بايدن يصف قرار ترامب بفتح تحقيق حول حالته الصحية بأنه سخيف ومبالغ فيه
سعر الذهب عيار 21 شهد تراجعًا بنحو 65 جنيهًا خلال الشهر الماضي، لكنه استعاد قيمته خلال الأسبوع الماضي، ليصل حاليًا إلى نحو 4640 جنيهًا.
ضعف الإقبال.
اقرأ كمان: نتنياهو يحذر: إذا امتلكت إيران سلاحًا نوويًا لن نستمر في المنطقة
قال واصف أمين، رئيس شعبة الذهب سابقًا، لنبأ العرب، إن حركة البيع والشراء في سوق الذهب المصري تعاني من ضعف ملحوظ في الوقت الراهن، مرجعًا ذلك إلى انخفاض السيولة لدى المواطنين، الذين يركزون على تغطية احتياجاتهم الأساسية مثل مصروفات المنزل، التي بالكاد تكفي دخولهم الشهرية، خاصة في ظل التقلبات الحالية في أسعار الذهب.
وأضاف أمين لنبأ العرب، أن المشترين أصبحوا يميلون إلى اقتناء مشغولات ذهبية بأوزان خفيفة للغاية، وهو ما يتضح حتى في شبكة العروسة، حيث يتركز الطلب على القطع الصغيرة والبسيطة.
وأشار إلى أن التجار أصبحوا واعين لهذا التغير في أنماط الشراء، لذا يحرصون على تصنيع مشغولات ذهبية بأوزان منخفضة، لتناسب ميزانيات العملاء سواء في المناسبات أو الشراء العادي.
الشراء بهدف الادخار.
وأوضح أن الأفراد الذين يشترون الذهب بغرض الادخار يتجهون أيضًا إلى السبائك الصغيرة التي تبدأ من وزن جرام واحد، حيث تتناسب مع ميزانيتهم، بينما تراجع الإقبال على شراء الأوزان الكبيرة.
انخفاض السيولة.
واتفق نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، مع الرأي القائل بأن ضعف السيولة يعد العامل الرئيسي في تراجع حركة البيع والشراء في السوق خلال هذه الفترة، بجانب انتظار المستثمرين لمعرفة الاتجاه الذي سيثبت عنده السعر.
وأشار نجيب إلى أن المناسبات التقليدية التي تدفع عادةً للشراء، مثل الزواج، تشهد انخفاضًا في عدد القطع المشتراة والأوزان المستخدمة.
وأضاف نجيب لنبأ العرب، أن الأسعار الحالية تعتبر مناسبة للشراء، حيث لا تزال عند مستويات منخفضة مقارنة بالفترات السابقة، ناصحًا الأفراد بالشراء إذا كانت لديهم القدرة، خاصة أن الذهب يظل ملاذًا آمنًا في جميع الأوقات.
وأكد أن المفاضلة بين شراء السبائك أو الجنيهات أو المشغولات لا تمثل فارقًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الاختيار يعتمد على ذوق كل شخص وظروفه المادية، لأن في النهاية هو معدن واحد له نفس القيمة.
وأشار إلى أهمية تنويع المحفظة الاستثمارية، حيث يجب التنويع بين الذهب والفضة، وبين الأوزان المختلفة، بحيث يستطيع الفرد بيع الوزن الذي يريده حسب السيولة التي يحتاجها.