وكالات.

من نفس التصنيف: عائلات أسرى الاحتلال في غزة تطالب ترامب بالتدخل لوقف نتنياهو عن تعطيل الاتفاق
تفاعل عدد من المنظمات الدولية مع اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإنشاء ما سماه “مدينة إنسانية” في رفح جنوبي غزة، حيث تهدف هذه المدينة لاستضافة جميع الفلسطينيين من القطاع بشكل كامل، وقد عبّر وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هاميش فالكونر عن استياء المملكة المتحدة من هذا الاقتراح، مشددًا على ضرورة عدم تقليص الأراضي الفلسطينية مع ضرورة تمكين المدنيين من العودة إلى بلداتهم، ودعا فالكونر المجتمع الدولي إلى التحرك نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وفتح أفق نحو سلام دائم.
ممكن يعجبك: ترامب يطلب فتح تحقيق حول احتمال التستر على الحالة العقلية لبايدن
في سياق متصل، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن توجيهات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن “المدينة الإنسانية” تعد مشينة وغير إنسانية، بينما أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن إسرائيل تخطط لاحتجاز سكان غزة قسراً في معسكر اعتقال مغلق فوق أنقاض رفح، موضحًا أن هذه الخطة تمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار الإبادة، وذكر المرصد الحقوقي أن الخطة الإسرائيلية تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إلى رفح مع فرض قيود صارمة على حركتهم، مؤكدًا أن هذا المخطط يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني ويصنف ضمن أفعال التهجير القسري.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرّح قبل يومين بأنه وجّه جيش الاحتلال لإعداد خطط لإنشاء “مدينة إنسانية” في رفح جنوبي قطاع غزة، بهدف تجميع الفلسطينيين في هذه المدينة، وأكد كاتس في تصريحاته لصحيفة “هآرتس” العبرية أن المدينة ستستضيف 600 ألف فلسطيني من مواصي غزة بعد إجراء فحص أمني، مشيرًا إلى أنه لن يُسمح لهم بمغادرة المدينة لاحقًا.
وأوضح كاتس أن العمل في المدينة سيبدأ خلال هدنة الـ60 يومًا التي يتم التفاوض عليها حاليًا في الدوحة، بشرط توفر الظروف المناسبة، لافتًا إلى أن تل أبيب تسعى لإقناع “شركاء دوليين” بالمشاركة في إدارة المدينة، مع التأكيد على أن جيش الاحتلال سيتولى تأمين محيط المدينة لكنه لن يشارك في إدارتها أو توزيع المساعدات.